في مشهد مؤثر خطف أنظار الجماهير والمتابعين، ودّع النجم شيركو كريم نادي أربيل بعد سنوات طويلة قضاها بين جدران القلعة الصفراء، حمل خلالها شارة القيادة وكتب اسمه بحروف من ذهب في سجل الفريق الكردي العريق.

لحظة الفراق لم تكن سهلة، حيث لم يتمالك شيركو دموعه وهو يغادر الملعب للمرة الأخيرة بقميص أربيل، في صورة مؤثرة اختصرت سنوات من الولاء، والمباريات، والانتصارات، والتضحيات. الجماهير التي حضرت التدريب الأخير رفعت اللافتات ورددت اسمه في وداع عاطفي لواحد من أبنائها الأوفياء.

وقال شيركو كريم في تصريح خاص بعد مغادرته النادي:

“قد تكون هذه اللحظة من أصعب اللحظات في حياتي الكروية.. أربيل ليس مجرد نادٍ بالنسبة لي، بل هو البيت الذي كبرت فيه والدرع الذي حماني لسنوات. أشكر كل من ساندني ووقف معي، من إدارات، وجماهير، وزملاء.. وسأبقى مدينًا لهذا الكيان مدى حياتي. قد أغادر جسدًا، لكن قلبي سيبقى هنا دائماً.”

شيركو الذي انضم لنادي أربيل منذ سنوات طويلة، كان أحد أعمدة الفريق وساهم في فترات تألقه محليًا، ويُعرف بروحه القتالية وأخلاقه العالية داخل وخارج الملعب. وقد شكّل رحيله صدمة عاطفية لعشاق النادي الذين عبّروا عن امتنانهم الكبير له عبر مواقع التواصل، مؤكدين أن أبواب أربيل ستبقى مفتوحة له دائمًا.

ولم يطل الغموض حول مستقبله كثيرًا، إذ أعلن نادي زاخو تعاقده رسميًا مع اللاعب المخضرم، في خطوة تُعد مكسبًا كبيرًا للفريق الباحث عن تعزيز صفوفه بلاعبين أصحاب خبرة وشخصية قيادية داخل غرفة الملابس.

جماهير زاخو رحبت بالوافد الجديد بحفاوة كبيرة، مبدية سعادتها بالتوقيع مع اسم كبير كشيركو كريم، فيما يأمل الجهاز الفني أن يشكل وجوده إضافة قوية في منافسات الموسم الجديد، خاصة في ظل خبرته الواسعة في الدوري العراقي.