قرار جديد من لجنة الانضباط بشأن أحداث نهائي كأس العراق
الاثنين 28-07-2025

في تطوّر جديد للأحداث التي رافقت المباراة النهائية لبطولة كأس العراق، والتي جمعت بين زاخو ودهوك، اتخذت لجنة الانضباط في الاتحاد العراقي لكرة القدم قراراً بفتح ملف شامل للتحقيق في الوقائع التي حدثت عقب نهاية اللقاء، وسط ترقب لعقوبات متوقعة قد تطال عددًا من الأطراف المعنية.


المباراة التي أُقيمت وسط أجواء جماهيرية مشحونة، وانتهت بفوز نادي دهوك بركلات الترجيح، منحته أول لقب في تاريخه على مستوى كأس العراق، لم تمر بسلام، حيث شهدت لحظاتها الأخيرة وبعد نهايتها مباشرة اشتباكات حادة بين بعض لاعبي الفريقين، إلى جانب اعتراضات رسمية وغضب علني تجاه الطاقم التحكيمي بقيادة القطري سلمان فلاحي.


وفي بيان رسمي، أعلنت لجنة الانضباط استدعاء الحكم العراقي سالم عامر، الذي تولى مهام الحكم الرابع في النهائي، للاستماع إلى إفادته بخصوص الأحداث التي وقعت، وخاصة واقعة الاعتداء الجسدي من قِبل أخصائي العلاج الطبيعي بنادي دهوك على لاعب زاخو أمجد عطوان، وهي الحادثة التي وُثّقت بمقاطع مصورة وانتشرت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.


ومن المقرر أن يمثل سالم عامر أمام اللجنة يوم الثلاثاء للإدلاء بأقواله، في خطوة تهدف إلى جمع كل الشهادات الممكنة من داخل أرض الملعب، تمهيداً لاتخاذ قرارات رادعة تحفظ نزاهة المنافسة وتمنع تكرار مثل هذه التصرفات الخارجة عن السياق الرياضي.


كما أعلنت لجنة الانضباط في وقت سابق استدعاء المدرب عبد الغني شهد، المدير الفني السابق لنادي زاخو، والذي قاد الفريق في هذه المباراة النهائية، وذلك على خلفية تصريحاته الإعلامية التي أطلقها عقب نهاية اللقاء، والتي اتهم فيها بعض الجهات بمحاولة مجاملة نادي دهوك، ما أثار جدلاً واسعاً وردود فعل متباينة في الأوساط الكروية.


وتسعى لجنة الانضباط إلى إنهاء ملف المباراة النهائية بكل شفافية، عبر فتح كل المحاور المرتبطة بالانفلات الذي رافق ختامها، إذ من المتوقع أن تصدر قرارات عقابية قد تشمل إيقافات أو غرامات بحق عدد من الأفراد، إذا ما ثبت تورطهم في تجاوزات تستحق العقوبة حسب لوائح الاتحاد.


ويأتي هذا التحرّك في إطار جهود الاتحاد العراقي لكرة القدم لتعزيز الانضباط والالتزام داخل الملاعب، وضمان أن تبقى المباريات الكبرى، خصوصاً النهائيات، مناسبة رياضية راقية تعكس الوجه الحقيقي لكرة القدم العراقية.


جماهير الكرة العراقية، التي تابعت النهائي بترقّب كبير، تنتظر الآن ما ستسفر عنه هذه التحقيقات، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى فرض أقصى العقوبات على كل من يثبت تجاوزه للروح الرياضية أو تعمده الإضرار بسُمعة البطولة.

المباريات
الفيديوهات
الأخبار
الترتيب
الإنتقالات
الإعدادات