بدأ نادي زاخو مرحلة إعادة الهيكلة استعدادًا للموسم الكروي المقبل، حيث أعلن رسميًا عن رحيل عدد من لاعبيه بالإضافة إلى مغادرة مدرب الفريق عبدالغني شهد، الذي وقع لنادي الزوراء قبل أيام في خطوة كانت متوقعة بعد نهاية عقده.

الرحيل لم يقتصر على الطاقم الفني، بل شمل أيضًا عددًا من اللاعبين الذين كان لهم حضور متفاوت مع الفريق، وعلى رأسهم الحارس الثاني عمران زكي الذي لم ينل فرصته الكاملة طوال الموسم، في وقت يسعى فيه زاخو لتعزيز مركز حراسة المرمى بلاعب يمتلك خبرة ودراية أكبر بالمباريات الحاسمة.

كذلك غادر الظهير الأيمن رمضان صديق، الذي دخل في دائرة اهتمامات ناديي الشرطة والقوة الجوية، وسط منافسة من عدة أندية محلية تسعى للحصول على خدماته بعد المستويات التي قدمها مؤخرًا.

ورحل أيضًا المهاجم البرازيلي غوستافو هنريك، أحد أبرز الأسماء التي صنعت الفارق هجوميًا، حيث أنهى الموسم في وصافة ترتيب هدافي الدوري خلف مهند علي، ما جعله هدفًا لأندية جماهيرية كبرى مثل الزوراء والشرطة، في حين لم يُكتب النجاح الكامل لتجربة اللاعب جيلوان حمد، الذي غادر بعد موسم لم يحمل له الكثير من الدقائق، واعتُبرت صفقته من الصفقات غير الموفقة لأبناء الخابور.

ورغم مغادرته في وقت سابق، تم التأكيد مجددًا على نهاية ارتباط النادي باللاعب موسيس ولشيك، في وقت يستعد فيه السوري محمود الأسود لخوض تجربة جديدة، بعدما دخل في مفاوضات جدية مع أحد الأندية الكويتية عقب موسم مقبول مع زاخو. أما أحمد ياسين، فقد أنهى فترته القصيرة مع الفريق ليعود إلى ناديه أوربيرو السويدي، بعد تجربة قدم فيها مستوى جيد نسبيًا دون أن يترك البصمة المنتظرة منه.

المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التغييرات في صفوف زاخو، وسط تطلعات كبيرة من الإدارة والجماهير لرؤية فريق قوي قادر على المنافسة، خاصة بعد سلسلة من المغادرين الذين تركوا فراغات متعددة داخل التشكيلة، ما يتطلب تحركات دقيقة في سوق الانتقالات لضمان سد هذه الثغرات بلاعبين على مستوى الطموح.