تصاعد الصراع المؤسسي داخل كرة القدم الكاميرونية إلى مستوى غير مسبوق، قبل أسبوعين على انطلاق كأس أمم أفريقيا 2025 في المغرب.

بدأت الأزمة بإقالة الاتحاد الكاميروني لكرة القدم برئاسة صامويل إيتو للمدرب البلجيكي مارك بريس وتعيين ديفيد باغو خلفاً له، ورداً على ذلك، أعلن بريس، الذي يؤكد أن عقده لا يزال ساريًا مع وزارة الرياضة، قائمة بديلة من 28 لاعبًا للمشاركة في البطولة، خالقًا بذلك قائمتين متنافستين للمنتخب الوطني.

​قائمة الاتحاد الرسمية، التي أعلنها المدرب الجديد، شهدت مفاجآت مدوية أبرزها غياب أسماء رئيسية مثل الحارس أندريه أونانا والمهاجم المخضرم فينسنت أبو بكر، هذا الاستبعاد عزز من رواية مارك بريس، الذي هاجم إيتو علانية ووصفه بـ"الشخص النرجسي والمغرور" الذي يسعى لإزاحته لكونه يشكل تهديدًا على نفوذه، مؤكداً أن الفوضى الحالية تعود إلى الأجندات الشخصية بدل المصلحة الوطنية.

​هذا التضارب الإداري والقانوني بين الاتحاد ووزارة الرياضة، والذي يتجلى في وجود مدربين وقائمتين، يضع لاعبي المنتخب في وضع حرج ويهدد بشكل مباشر استعدادات "الأسود غير المروّضة" للبطولة القارية. وبينما يصر إيتو على شرعية قراراته، يطالب مارك بريس الوزارة بإنهاء الغموض والتخريب الذي يواجه الفريق، مما يستدعي تدخلاً حاسماً لضمان استقرار المنتخب قبل المواجهات الحاسمة في المجموعة السادسة بالبطولة.