شهدت قائمة منتخب الكاميرون المشاركة في بطولة كأس أمم إفريقيا، التي ستقام في المغرب، قرارًا أحدث ضجة واسعة في الأوساط الكروية الإفريقية. حيث أعلن الجهاز الفني بقيادة المدرب الجديد ديفيد باجو استبعاد نجمي الفريق والقائدين المخضرمين، الحارس أندريه أونانا والمهاجم فنسنت أبو بكر.

يأتي هذا الاستبعاد ليمثل نقطة تحول جذرية في هيكل "الأسود غير المروضة"، حيث كان اللاعبان يمثلان ثقلاً فنيًا وقياديًا لا يمكن الاستهانة به، خاصة أبو بكر الذي قاد الفريق للتتويج باللقب عام 2017، وأونانا الذي كان الحارس الأساسي لسنوات طويلة رغم الجدل المتكرر حول انضباطه وتعامله مع الإدارة الفنية.

​تُشير التكهنات إلى أن هذا القرار لم يكن فنيًا بحتًا، بل ربما كان جزءًا من خطة شاملة لإعادة بناء المنتخب والاعتماد على جيل جديد، ففي حالة فنسنت أبو بكر، قد تكون الإصابات المتكررة التي عانى منها مؤخرًا، بالإضافة إلى تراجع مستواه مع تقدمه في العمر، هي الدافع وراء استبعاده، على الرغم من مكانته الأيقونية كأحد أفضل الهدافين في تاريخ الكاميرون الحديث.

أما بالنسبة لأندريه أونانا، فقد تزايدت الخلافات الإدارية والسلوكية التي لطالما أحاطت بمشاركته الدولية، مما دفع الإدارة الفنية الجديدة لاتخاذ قرار حاسم بإنهاء الجدل والبحث عن الاستقرار داخل غرفة الملابس، حتى لو كان الثمن هو التخلي عن حارس مرمى خبير.