تفجّرت أزمة مدوية داخل الكرة الكاميرونية قبل أيام من انطلاق كأس إفريقيا 2025 بالمغرب، بعدما دخل الاتحاد في فوضى تنظيمية حادة بسبب صراع مفتوح يقوده رئيسه صامويل إيتو.

اندلعت الخلافات بين إيتو ومدرب المنتخب مارك بريس، إذ أبلغ رئيس الاتحاد المدرب البلجيكي بانتهاء مهمته، رغم استمرار عقده رسمياً مع وزارة الرياضة حتى سبتمبر 2026.

تسببت الأزمة في ارتباك غير مسبوق، بعدما أعلن الاتحاد الكاميروني، بقيادة إيتو، قائمة من 28 لاعباً وعيّن ديفيد باغو مدرباً للمنتخب خلال البطولة القارية المقبلة.

شهدت تشكيلة إيتو استبعادات صادمة، أبرزها الحارس أندريه أونانا، والمهاجم إريك تشوبو موتينغ، إضافة إلى القائد والهداف فينسنت أبوبكر، ما أثار غضب الجماهير والمتابعين.

تفاقمت الأمور عندما رفض مارك بريس الاعتراف بإقالته، وأعلن قائمة ثانية للكاميرون أعاد فيها الثلاثي المستبعد، مؤكداً أنه لا يزال المدرب الشرعي لمنتخب “الأسود غير المروضة”.

اتهم بريس إيتو بإقصائه المتعمد، واعتبر أن استبعاد أبوبكر وأونانا قرار غير منطقي، مشدداً على أن أي تغيير فني يتطلب قراراً رسمياً من رئاسة الجمهورية.

تاريخياً، لم تتوقف صدامات إيتو مع بريس، إذ سبق للمدرب البلجيكي التهديد بالاستقالة بعد إبعاد مساعده، في خطوة اعتُبرت محاولة واضحة لتقويض سلطته داخل المنتخب.