أعادت تصريحات النجم الفرنسي صامويل أومتيتي إلى الأذهان الإمكانات الهائلة التي كان يمتلكها مواطنه نبيل فقير قبل إصابته القوية. ففي تقييم مؤثر، أكد أومتيتي أن فقير كان يمتلك من المهارات والصفات ما يؤهله للعب في أكبر الأندية العالمية مثل ريال مدريد أو برشلونة، مشيراً إلى "الخصائص النادرة جداً" التي تميز بها فقير قبل أن تغير الإصابة مسار مسيرته الكروية تماماً.

وأوضح أومتيتي أن قدرة فقير على اللعب في مراكز مختلفة، مثل صانع الألعاب أو المهاجم الصريح أو الجناح وحتى لاعب خط الوسط المحوري، كانت أحد أبرز نقاط قوته. وأشار إلى "فهمه للّعبة" وقدراته الفنية والبدنية التي كانت مذهلة، وهو ما جعله لاعباً استثنائياً في نظر الكثيرين، قبل أن تتدخل الإصابة لتحرمه من تحقيق كامل إمكاناته.

جاءت نقطة التحول الدرامية في مسيرة فقير في عام 2015، عندما تعرض لقطع في الرباط الصليبي لركبته اليمنى، وهي الإصابة التي أعاقته بشدة. ورغم عودته للملاعب ومحاولاته لاستعادة مستواه، إلا أن أثر الإصابة ظل يلاحقه، وكان السبب الرئيسي في فشل انتقاله إلى ليفربول عام 2018، حيث تراجعت إدارة النادي الإنجليزي عن إتمام الصفقة بسبب مخاوف تتعلق بحالة ركبته.

بعد هذه الانتكاسة، لم يصل فقير إلى المستوى الذي كان يطمح إليه، وانتقل إلى ريال بيتيس الإسباني في عام 2019، ثم عاني من إصابة أخرى قوية في عام 2023. ومؤخراً، في عام 2024، انتقل اللاعب إلى نادي الجزيرة الإماراتي، لتبدو مسيرته وكأنها لم تحقق تلك التوقعات الكبيرة التي رسمها له أومتيتي وغيره من الخبراء في بداية ظهوره.