يعيش الشاب الأرجنتيني فرانكو ماستانتوانو فترة من الطموح الكبير مع ريال مدريد، حيث يرى أن كأس العالم المقبلة ستكون دافعًا إضافيًا للتحول من مجرد لاعب واعد إلى عنصر فارق، تمامًا كما كان في ريفر بليت قبل انتقاله إلى العاصمة الإسبانية.

ورغم غيابه عن قائمة المنتخب الأرجنتيني بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال مواجهة ليفربول، فاجأ ماستانتونو المدير الفني ليونيل سكالوني وزملاءه بحضوره إلى معسكر المنتخب في أليكانتي، حيث أراد اللاعب أن يكون موجودًا، وأن يُظهر التزامه، حتى لو لم يكن قادرًا على اللعب.

اندفاع اللاعب الشاب لتحقيق حلمه انعكس أيضًا على بداياته مع ريال مدريد، فبعد أن لعب أول مباراة كاملة له مع الفريق الأبيض في الفوز 4-0 على فالنسيا، أوقفته إصابة مزعجة أجبرت النادي على اتخاذ الحيطة لتفادي اللجوء إلى التدخل الجراحي، ولذلك، لا توجد حتى الآن أي توقعات دقيقة بشأن موعد عودته للملاعب.

ويعمل ماستانتوانو حاليًا وفق برنامج خاص يركز على تقوية العضلات السفلية كحل طبيعي للتغلب على الإصابة، وقد استأنف هذا البرنامج فور عودته إلى مدريد.

ورغم قيمة الصفقة الكبيرة التي بلغت 63.2 مليون يورو، لا يشعر ريال مدريد بأي استعجال لعودة اللاعب، فالفريق يعتبر أن موسم ماستانتونو الأول في إسبانيا هو عام للتأقلم أكثر منه لإحداث تأثير مباشر، خاصة مع اختلاف كرة القدم الأوروبية عن الأرجنتينية، ومع وجود نجوم مثل مبابي وفينيسيوس وبيلينجهام في الخط الأمامي.

ورغم ذلك، شارك اللاعب في 13 مباراة (689 دقيقة)، وهي أرقام تتفوق على منافسيه المباشرين في نفس المركز مثل براهيم دياز (423 دقيقة) ورودريغو (359 دقيقة)، ما يعكس ثقة الجهاز الفني في إمكانية تطوره.

ورغم بداياته المتواضعة، إلا أن رغبة ماستانتونو الملتهبة في نيل مكان في قائمة المونديال المقبلة تكشف عن شخصية مختلفة تمامًا، وتوحي بأنه قد يتحول إلى أحد أهم أسماء ريال مدريد في السنوات القادمة.