
أصدر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، توجيهًا رسميًا لكل من الاتحاد العراقي والاتحاد الإماراتي، لتحديد الملاعب وتوقيت مباراتي الدور الخامس المؤهل للملحق العالمي المؤهل إلى كأس العالم 2026، والمقرر إقامته في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وجاء في الخطاب الرسمي، الذي تابعته “اليوم الإخبارية”: “يطلب الاتحاد الآسيوي من الاتحادين العراقي والإماراتي تحديد الملاعب وتوقيت انطلاق مباراتي الدور الخامس المؤهل للملحق العالمي، وفقًا للمعايير الفنية والتنظيمية التي يحددها الاتحاد”.
وأشار الاتحاد الآسيوي إلى أن مباراة الذهاب ستستضيفها الإمارات يوم 13 من الشهر المقبل، بينما ستقام مباراة الإياب في العراق يوم 18 من نفس الشهر، لتكون الفرصة أمام المنتخب العراقي للتعويض بعد الإخفاق في الملحق الآسيوي الأخير أمام السعودية، واستمرار حلم بلوغ كأس العالم.
وبهذه الترتيبات، سيكون المنتخب العراقي مطالبًا بالاستعداد بأقصى سرعة، سواء من الناحية البدنية أو الفنية، لضمان تقديم أفضل أداء ممكن أمام المنتخب الإماراتي، الذي يسعى بدوره لتأكيد حضوره في الملحق العالمي.
يواجه المنتخب العراقي عدة تحديات قبل مباراتي الملحق، أبرزها إعادة اللاعبين إلى الحالة البدنية والفنية المثالية، خاصة بعد فترة قصيرة من انتهاء مواجهات الملحق الآسيوي مع السعودية، التي شهدت تعادل الفريق سلبيًا وحرمانه من التأهل المباشر.
كما سيحتاج الجهاز الفني بقيادة المدرب غراهام أرنولد إلى دراسة نقاط قوة وضعف المنتخب الإماراتي بدقة، وتحديد أفضل التشكيلات والاستراتيجيات الهجومية والدفاعية، بما يضمن تحقيق النتائج المرجوة في المباراتين.
تكتسب المباراتان أهمية كبيرة بالنسبة للعراق، إذ تمثلان الفرصة الأخيرة للفريق للتمسك بحلم التأهل إلى كأس العالم 2026، بعد فشل الفريق في بلوغ التأهل المباشر خلال الملحق الآسيوي أمام السعودية.
وسيكون على اللاعبين والجهاز الفني العمل على استغلال كافة الخبرات السابقة، وتعويض الفرص الضائعة، مع الحرص على الانضباط التكتيكي وتنظيم الدفاع والهجوم بشكل متوازن، لتجنب أي إخفاق قد يهدد فرصة الوصول إلى الملحق العالمي.
من جهته، بدأ الاتحاد العراقي لكرة القدم التحضير اللوجستي للمباراتين، حيث يعمل على تجهيز الملاعب بما يتوافق مع متطلبات الاتحاد الآسيوي، وتأمين كافة الخدمات الفنية والإدارية للاعبين والجهاز الفني، لضمان سير المباراتين بأفضل شكل ممكن.
كما يعتزم الاتحاد التنسيق مع الجهاز الفني واللاعبين لوضع برنامج تدريبي مكثف قبل مباراتي الذهاب والإياب، لتعزيز الجاهزية البدنية والفنية، مع التركيز على رفع الروح المعنوية بعد إخفاق ملحق السعودية.
ومن المتوقع أن تشهد مباراة الذهاب في الإمارات حضور جماهيري كبير، ما يجعل المهمة أكثر صعوبة على المنتخب العراقي، لكنه سيعمل على التعامل مع هذه الظروف من خلال التركيز على التنظيم الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة، ومحاولة تسجيل هدفٍ خارج ملعبه يضعه في موقف جيد قبل مواجهة الإياب في العراق.
أما مباراة الإياب المقررة في العراق يوم 18 من الشهر المقبل، فتمثل الفرصة الذهبية للفريق لاستعادة السيطرة وتحقيق الانتصار أمام جماهيره، مع الاستفادة من عامل الأرض والدعم الجماهيري الذي يُعد من أبرز عناصر قوة أسود الرافدين في المباريات الحاسمة.
ويمثل الفوز في المباراتين أمام الإمارات خطوة حاسمة للوصول إلى الملحق العالمي، حيث يواجه الفائز من دور آسيا منتخبات من قارات أخرى في سبيل حجز بطاقة المشاركة في نهائيات كأس العالم 2026.
وبالتالي، فإن التحضيرات لهذه المواجهات ليست مجرد لقاءات عادية، بل تحدٍ حقيقي لإعادة العراق إلى منصات التحدي العالمية بعد غياب طويل عن المونديال منذ نسخة 1986.