
حدد نجم المنتخب العراقي السابق، نور صبري، المشكلة الحقيقية في أسود الرافدين الحاليين، بعد إخفاق المنتخب في بلوغ كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، عقب التعادل السلبي مع المنتخب السعودي مساء الثلاثاء.
وانتهت مباريات الملحق الآسيوي للمنتخب العراقي باحتلاله المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة الثانية، متخلفًا بفارق الأهداف عن المنتخب السعودي الذي حجز بطاقة التأهل المباشر للمونديال للمرة السابعة في تاريخه.
وقال صبري في تصريحات إعلامية: “من شاهد مباراتي إندونيسيا والسعودية سيرى بأن الفريق العراقي ظهر في المباراة أمام الأخضر بأداء أكثر ثقة، ولكن للأسف هذا الأداء كان من دون فاعلية هجومية في وقت كان الفريق بحاجة ماسة لتسجيل هدف واحد على الأقل لكي يتمكن من بلوغ كأس العالم، ولكن هذا الأمر كان صعبًا ولم يتحقق بسبب الفوارق الفنية بين المنتخبين العراقي والسعودي”.
وأضاف: “مشكلة الرياضة في العراق هي غياب التخطيط للمستقبل، نشاهد دائمًا بأن الخطط تكون آنية، والقرارات من الممكن أن تتغير بين ليلة وضحاها، في وقت يجب أن يكون التخطيط سليما، وكل شيء يجب أن يكون مدروسًا مع وضع خطط طوارئ وبديلة، لهذا نحن لا نشاهد هذه القرارات لدى المسؤولين في العراق، وبالتالي يكون التخبط هو سيد المشهد، وبعد كل إخفاق تكون هناك تبريرات مختلفة”.
وبين صبري: “المشكلة الحقيقية في المنتخب العراقي هي أن هذا الجيل هو الأقل جودة من جميع الأجيال السابقة في المنتخبات العراقية، الفريق يفتقد للعناصر القيادية والفاعلة داخل أرضية الملعب، وعلى اللاعبين أن يدركوا حجم مسؤولية القميص الذي يرتدونه، وأيضًا عليهم أن يعملوا بشكل كبير على رفع مستوياتهم الفنية والبدنية لأنهم يمثلون بلداً بأكمله، وهناك فرصة جديدة أمامهم في مباراتي الإمارات”.
وأشار صبري إلى الفرص الضائعة قائلاً: “الكثير من الفرص أتيحت للعراق سواء في التصفيات الحاسمة الأولى أو في الملحق الحالي، في مباراة إندونيسيا كان بالإمكان تسجيل أكثر من هدف وكانت المهمة ستكون أفضل، والعراق كان يلعب بخياري التعادل والفوز، لكن الحديث لن يكون نافعًا بعد الآن، وهناك أمور يجب ألا نتحدث بها خارج الإطار الفني، ولكن حقيقة العراق بحاجة إلى عمل كبير ليكون مؤهلاً للعب في كأس العالم”.
وأكد نور صبري على أن الكرة العراقية بحاجة إلى إعادة هيكلة شاملة على مستوى اللاعبين والإدارة الفنية، مع التركيز على التخطيط المستقبلي، وتهيئة بيئة عمل احترافية من شأنها رفع مستوى المنتخب وتفادي الأخطاء السابقة، لضمان عدم تكرار إخفاقات التأهل في المستقبل.