يواجه المدرب الأسترالي غراهام أرنولد مهمة صعبة بعد إخفاق المنتخب العراقي في بلوغ كأس العالم 2026، عقب التعادل السلبي مع السعودية في الجولة الأخيرة من ملحق التصفيات الآسيوية، والتي أقيمت على ملعب “الإنماء” بمدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، بحضور نحو 60 ألف متفرج.

وبفقدان بطاقة التأهل المباشر، سيحتاج أرنولد إلى إعادة ترتيب أوراقه سريعًا استعدادًا لمباراتي الملحق الآسيوي المقبلتين أمام الإمارات، المقرر إقامتهما في 13 و18 من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، من أجل الإبقاء على حلم العراق بالمونديال حيًا.

أولى تحديات أرنولد تكمن في إعادة الثقة للاعبين بعد إخفاقهم في الملحق، إذ بدا الحزن واضحًا على أسود الرافدين عقب التعادل مع السعودية. وأكد مصدر مقرب من الجهاز الفني أن المدرب بدأ بالفعل خطوات تحفيزية، من خلال اجتماعات قصيرة مع اللاعبين لحثهم على العمل بجد لتعويض الفرص الضائعة، مع التركيز على رفع الروح المعنوية قبل الانخراط في التدريبات المكثفة المقبلة.

التحدي الثاني يتمثل في إيجاد لاعبين قادرين على شغل المراكز الحرجة، خاصة في ظل ضيق الوقت قبل مباراتي الإمارات. ويعاني المنتخب من ضعف جاهزية بعض اللاعبين في مراكز أساسية، أبرزها مركز الظهير الأيمن بعد انهيار البدني للاعب حسين علي، والحاجة لمهاجم قادر على قيادة الهجوم بعد استمرار غياب أيمن حسين، ما أثر على الفعالية الهجومية للفريق.

التحدي الثالث يكمن في وضع برنامج إعداد مثالي قبل المباراتين الحاسمتين، بالتنسيق مع الاتحاد العراقي لكرة القدم برئاسة عدنان درجال. ومن المتوقع أن يطلب المدرب إجراء مباراة ودية على الأقل، لتجنب الأخطاء السابقة في التحضير للملحق، حين اقتصرت الاستعدادات على مباراتين أمام هونغ كونغ وتايلاند دون تحقيق الفائدة الفنية المرجوة.

ويتوقع أن يركز أرنولد على تطوير الفاعلية الهجومية وتحسين القدرة على استغلال الفرص، مع الحفاظ على الانضباط الدفاعي وتوازن خطوط الفريق، لضمان أداء متكامل أمام الإمارات.