في خطوة حازمة تعكس تمسك المؤسسات الرياضية بالقيم الوطنية والمبادئ الأخلاقية، أصدرت لجنة الانضباط في الاتحاد العراقي لكرة القدم قرارًا يقضي بمعاقبة لاعب نادي دهوك محمد سعيد بالحرمان من اللعب لمدة سنة واحدة، إلى جانب فرض غرامة مالية قدرها 15 مليون دينار عراقي، وذلك على خلفية منشور سابق له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تضمن إساءة اعتبرتها اللجنة “تمس وحدة النسيج الوطني العراقي”.

وجاء في بيان رسمي صادر عن اللجنة أن العقوبة جاءت بعد “الاطلاع على المنشور الذي صدر من اللاعب محمد سعيد، وتثبيت محتواه المسيء إلى أحد المكونات الأساسية في المجتمع العراقي، وما يمثله ذلك من مخالفة صريحة للوائح السلوك والانضباط، ومساس بمبدأ الاحترام المتبادل بين أطياف الشعب العراقي”.

وأكدت اللجنة أن هذا القرار يُعبّر عن سياسة الاتحاد العراقي “برفض أي شكل من أشكال الخطاب الطائفي أو التمييز العنصري أو الإساءة إلى أي جهة داخل المجتمع العراقي”، مشددة على أن “الملاعب يجب أن تبقى مساحة للتلاحم الوطني، وليس للتفرقة أو الشحن الطائفي”.

قرار اللجنة شكّل رسالة واضحة لكل اللاعبين والمدربين والإداريين في الأندية بأن السلوك الشخصي، خصوصًا عبر الفضاء الإلكتروني، سيكون خاضعًا للرقابة والمحاسبة، وأن أي تجاوز للقيم الأخلاقية أو خرق لمبادئ التعايش السلمي سيقابل بعقوبات صارمة، بغض النظر عن اسم اللاعب أو النادي الذي يمثله.

وبحسب القرار، فإن العقوبة ستكون سارية المفعول فورًا، وتشمل منع اللاعب من المشاركة في أي مباراة رسمية أو ودية تحت إشراف الاتحاد العراقي لمدة سنة، إلى جانب دفع الغرامة المالية خلال فترة محددة.

وفي ختام البيان، أكدت اللجنة أن القرار قابل للاستئناف وفقًا للوائح، لكنها في الوقت ذاته “ماضية في محاسبة كل من يحاول استغلال موقعه الرياضي لنشر الفرقة أو الإساءة إلى وحدة العراق”.