
في توقيت لا يُحتمل فيه أي خسارة، تلقّى المنتخب العراقي لكرة القدم ضربة موجعة، تمثلت بتأكد غياب المدافع مصطفى سعدون عن المواجهة المصيرية أمام منتخب كوريا الجنوبية، ضمن الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وبحسب ما أفادت به مصادر رسمية داخل معسكر المنتخب الوطني، فإن الفحوصات الطبية التي خضع لها اللاعب كشفت عن إصابة في عضلة السمانة، تحتاج إلى راحة تامة تمتد لأكثر من أسبوع، ما يعني استبعاده بشكل نهائي من الحسابات الفنية الخاصة بالمواجهة المنتظرة يوم الخامس من حزيران/يونيو في ملعب البصرة الدولي.
المدرب الأسترالي للمنتخب الوطني، غراهام أرنولد، اضطر لإعادة ترتيب أوراقه في الخط الخلفي، بعد أن فقد أحد أكثر عناصره ثباتًا في مركز الظهير الأيمن.
وبحسب مصادر مقرّبة من الجهاز الفني، فإن أرنولد سيعتمد بشكل كبير على المحترف في الدوري الهولندي سابقًا،حسين علي، كبديل أساسي، رغم افتقاره للجاهزية الكاملة بسبب قلة مشاركاته في المباريات الرسمية مع نادي هيرنيفين الهولندي.
في ظل ضيق الوقت، استبعد أرنولد فكرة استدعاء لاعب جديد، ويرجّح أن يكون اللاعب فرانس بطرس الخيار الاحتياطي في هذا المركز، بانتظار ما إذا سيتم إشراكه في الشوط الثاني أو في حال حصول أي طارئ خلال اللقاء. كما يملك المدرب خيارًا آخر في الدوري المحلي يتمثل بالثنائي أمير صباح من الشرطة وكاظم رعد من الزوراء، لكن الوقت قد لا يسعف لدمج أي منهما سريعًا.
غياب مصطفى سعدون يأتي في وقت حرج جدًا، حيث يخوض العراق مواجهتين مصيريتين ستحددان بشكل كبير ملامح المتأهلين المباشرين إلى مونديال 2026. إذ يحتل المنتخب الوطني المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة، خلف الأردن (13 نقطة) وكوريا الجنوبية (16 نقطة).
وتعني أي نتيجة غير الفوز أمام كوريا الجنوبية، تعقيد حسابات التأهل، وربما الدخول في حسابات الملحق الآسيوي، وهو ما تحاول كتيبة أرنولد تفاديه بشتى الطرق.