
قبل أيام من المواجهة المرتقبة أمام كوريا الجنوبية ضمن الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، تلقى المنتخب العراقي ضربة جديدة، تمثّلت في إصابة أحد العناصر التي كانت مرشحة لتعزيز التشكيلة الوطنية، اللاعب منتظر ماجد، المحترف في صفوف نادي هاماربي السويدي.
ووفقًا لما كشفه مصدر مقرّب من اللاعب، في تصريح خاص لوكالة “المعلومة”، فإن منتظر تعرض لإصابة على مستوى مشط القدم خلال تحضيرات فريقه لمواجهة نادي إلفسبورغ، ضمن منافسات الدوري السويدي الممتاز، ما تسبّب في غيابه عن المباراة التي أُقيمت يوم أمس.
من المتوقع أن يخضع ماجد للفحوصات الطبية تحت إشراف طبيب متخصص اليوم الأحد، لتحديد طبيعة الإصابة بشكل دقيق، ومدى إمكانية التحاقه بصفوف المنتخب الوطني في معسكر البصرة، الذي ينطلق فعليًا يوم غد الاثنين.
وأضاف المصدر أن اللاعب يشعر بآلام واضحة ويعاني من صعوبة في الحركة، الأمر الذي قد يحول دون قدرته على السفر في الوقت القريب، خاصةً وأن الجهاز الطبي في ناديه يفضل منحه فترة راحة قصيرة لتفادي تفاقم الإصابة.
غياب منتظر ماجد إن تأكد سيكون بمثابة ضربة جديدة للمدرب الأسترالي غراهام أرنولد، الذي يواجه أصلًا مأزقًا في عدة مراكز، بسبب إصابات متعددة طالت عددًا من عناصر الفريق، أبرزهم المدافع مصطفى سعدون.
وكان من المقرر أن ينضم منتظر إلى تدريبات “أسود الرافدين” يوم الاثنين، كأحد الوجوه التي يُعوّل عليها المدرب في خطة توسيع الخيارات الهجومية والوسطية، لا سيما في ظل مشاركته الجيدة خلال الموسم السويدي، وقدرته على شغل أكثر من مركز.
يواجه منتخب العراق نظيره الكوري الجنوبي يوم الخميس، الخامس من يونيو/ حزيران، على أرضية ملعب البصرة الدولي، في مباراة مصيرية ضمن المجموعة الثانية، قبل أن يتوجه إلى العاصمة الأردنية عمّان لملاقاة الأردن في العاشر من الشهر ذاته.
ويمتلك العراق في رصيده 12 نقطة، خلف الأردن (13) وكوريا (16)، ما يجعل المباراتين القادمتين بمثابة “الفرصة الأخيرة” لضمان التأهل المباشر دون المرور عبر ملحق التصفيات.
وفي ظل الإصابات المتتالية، يجد أرنولد نفسه أمام تحدٍّ في إعادة ضبط التوازن داخل المجموعة، وسط مطالب جماهيرية ضخمة ببلوغ المونديال بعد غياب طويل.