في تطور جديد ومثير داخل أروقة دوري نجوم العراق، أصدرت لجنة الانضباط في الاتحاد العراقي لكرة القدم قرارًا صارمًا بحق مدرب دهوك مسعود ميرال، تمثّل بـ حرمانه من مرافقة الفريق لمدة 6 أشهر كاملة، وذلك على خلفية أحداث مؤسفة شهدتها إحدى مباريات الفريق مؤخرًا، والتي أظهرت سلوكًا غير منضبط من المدرب السويدي تجاه الجهاز التحكيمي.

القرار جاء بعد مراجعة دقيقة لتقارير الطاقم التحكيمي والمراقبين، والذين دونوا اعتراضات علنية وتجاوزات لفظية من قبل المدرب تجاه حكم اللقاء، ما اعتبرته لجنة الانضباط إساءة مباشرة تستحق العقوبة القصوى. وبناءً عليه، تم منع المدرب من التواجد في مقاعد البدلاء أو الدخول لغرف الملابس أو قيادة الوحدات التدريبية الرسمية للفريق حتى إشعار آخر.

العقوبة الطويلة الأمد تضع إدارة دهوك أمام واقع فني صعب، خصوصًا أن الفريق يقدم أداءً مميزًا هذا الموسم ويحتل المركز السابع برصيد 51 نقطة مع أكثر من 4 مباريات مؤجلة، ما يفتح الباب أمامه لمزاحمة الكبار إذا حافظ على مستواه.

أما بالنسبة لميرال، فإن القرار يشكل ضربة قاسية لمشواره مع النادي، خاصة بعد أنباء أكدت مغادرته مدينة دهوك فعلًا، وتصريحات غاضبة نسبتها بعض المصادر إليه، والتي وصف فيها الأجواء بـ”غير المناسبة” للعمل وهدد بمغادرة البلاد بشكل نهائي.

رغم عدم صدور إعلان رسمي من النادي بشأن إنهاء عقد المدرب، إلا أن كل المؤشرات تؤكد أن مشوار ميرال مع دهوك قد انتهى فعليًا، خاصة مع اقتراب نهاية الموسم وضرورة وجود قيادة فنية حاضرة ميدانيًا في صراع النقاط والمؤجلات. مصادر مقربة من الإدارة لم تستبعد التوجه نحو التعاقد مع مدرب بديل محلي أو أجنبي خلال الأيام المقبلة لضمان الاستقرار الفني.

مشوار مسعود ميرال مع دهوك، الذي بدأ بطموحات كبيرة، يبدو أنه شارف على نهايته، ليس لأسباب فنية، بل بسبب تجاوزات لم تكن في الحسبان. ويبقى على الإدارة  أن تحسن التعامل مع هذا الظرف الطارئ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من موسم واعد.