في رسالة مؤثرة ومليئة بالمشاعر، أعلن الإسباني خيسوس كاساس نهاية رحلته مع المنتخب الوطني العراقي، بعد مشوار استمر منذ نوفمبر 2022، واضعًا نصب عينيه هدفًا واضحًا: قيادة العراق نحو التأهل إلى كأس العالم 2026.

وأكد كاساس أن مشروعه مع المنتخب كان يسير بخطى ثابتة، وأن الفريق كان يمتلك فرصة حقيقية لتحقيق الحلم، خاصة مع تبقي مباراتين في التصفيات، ووجود مرحلتين إقصائيتين يمكن من خلالهما الوصول إلى المونديال. لكنه أشار بأسى إلى أن القرار بإنهاء المشروع جاء من خارج الطاقم الفني، قائلاً: “للأسف، لسنا نحن من يتخذ القرارات”.

وتحدث كاساس عن أبرز اللحظات التاريخية التي عاشها مع “أسود الرافدين”، أبرزها التتويج بلقب خليجي 25 في البصرة، الذي وصفه بلحظة لا تُنسى مع جمهور عظيم. كما عبر عن فخره بالانتصار على اليابان في كأس آسيا، وتحقيق العلامة الكاملة في الدور الأول من التصفيات المونديالية، ما منح العراق مكانة متقدمة في تصنيف الفيفا.

لكن كاساس لم يُخفِ خيبة أمله من تصرفات بعض مسؤولي الاتحاد العراقي لكرة القدم، متحدثًا عن سوء نية وعدم وفاء بالتزامات تعاقدية، إضافة إلى ضغوط غير مقبولة قال إنها أضرت بسمعة الكرة العراقية على المستوى الدولي. ووجه نداءً مباشرًا إلى أصحاب القرار لاتخاذ خطوات تمنع تكرار هذه الممارسات.

في ختام رسالته، عبّر كاساس عن امتنانه الكبير للجمهور العراقي، قائلاً: “هذا الـ’حبيبي’ لا يستطيع إلا أن يشكر الشعب العراقي على الحب الكبير”، مؤكدًا أنه سيحتفظ بالحب والتقدير في قلبه مدى الحياة.

وبهذه الكلمات، أسدل كاساس الستار على فصل مهم في تاريخ الكرة العراقية، تاركًا خلفه أثرًا لا يُمحى، ومطالبًا بالشفافية والعدالة لمستقبل أفضل للرياضة في العراق.