ودّع المنتخب العراقي منافسات بطولة كأس العرب قطر 2025، بخسارته أمام نظيره الأردني بنتيجة 1-0، ضمن منافسات الدور ربع النهائي من البطولة، في المباراة التي أقيمت على استاد المدينة التعليمية.
وحمل هدف اللقاء الوحيد توقيع مهاجم النشامى علي علوان في الدقيقة 41 من ركلة جزاء، احتسبها الحكم النرويجي إسبن إسكاس بعد عودته إلى تقنية الفيديو.
وجاء هذا الإقصاء نتيجة ثلاث مشاهد بارزة ظهرت في أداء المنتخب العراقي، الذي حاول العودة في المباراة بكل قوته، لكن دون جدوى، في ظل تألق الدفاع الأردني وتمركزه الصحيح طوال دقائق اللقاء.
كان مهاجم المنتخب العراقي مهند علي "ميمي" في معزل تام عن بقية زملائه، بعدما تاه وسط كماشة الدفاع الأردني، لتنتهي المباراة دون أن يظهر بقوة أو يقدّم الأداء المأمول منه.
وعلى الرغم من تعزيز خط الهجوم بإشراك اللاعب محمد جواد في الشوط الثاني، فإن الهجوم العراقي ظل غائباً، ولم يهدد المرمى الأردني، في وقت كان الفريق بأمسّ الحاجة إلى مهاجم يجيد الكرات الرأسية مثل أيمن حسين، لذلك شكل غياب الفعالية الهجومية أحد أبرز أسباب الخسارة.
حاول المدرب الأسترالي غراهام أرنولد، من خلال إستراتيجيته في المباراة، إنهاء الشوط الأول بالتعادل، على أمل وضع حلول هجومية في الشوط الثاني، إلا أن هدف الأردن غيّر مجريات اللقاء.
وعند الدقيقة 57 من عمر المباراة، بدأ أرنولد بإجراء تغييراته مثل حسن عبدالكريم "قوقية" بدلاً من أحمد مكنزي، وهو تغيير ظهرت نتائجه سريعاً، إذ بدأ المنتخب العراقي يضغط على المرمى الأردني وكان قريباً من إدراك التعادل في بعض الفترات، غير أن هذه القراءة لم تنجح بسبب عدم توفر الأدوات الهجومية الكافية.
كما بذل الثلاثي أكام هاشم وأحمد يحيى وعلي جاسم، جهوداً كبيرة في محاولة فكّ شفرة الدفاع الأردني، إلا أن هذه المحاولات لم تثمر عن هدف يعيد أسود الرافدين إلى أجواء المباراة.
وكان أكام هاشم الأفضل بيّن زملائه في الخط الخلفي، حيث نجح في قطع أغلب الكرات، وكان الأكثر حركة وحيوية، فيما تحرر أحمد يحيى بعد خروج مكنزي، وشكل ثنائية مميزة مع علي جاسم، الذي لجأ إلى مهارته الفردية وسدد من خارج منطقة الجزاء، وحاد أن يسجل هدف التعادل لولا تألق الحارس الأردني يزيد أبوليلى.