أكدت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن النجم الصاعد لامين يامال، لاعب برشلونة، يواصل إثبات ذاته بسرعة قياسية، حيث أجرى مقابلة مع برنامج 60 دقيقة الشهير على شبكة CBS الأمريكية، تحدث خلالها عن مسيرته ومسؤوليته كلاعب شاب في الفريق الأول.

وقال يامال عن كونه نجمًا في برشلونة: "لا، بصراحة، أحب ذلك، لكن أولويتي دائمًا هي المصلحة الجماعية للفريق، لم أكن يومًا لاعبًا يذهب للميدان ويقول أريد تسجيل أربعة أهداف، أريد أن يستمتع الناس وأن أستمتع مع زملائي، وإذا سجلت أهدافًا كثيرة، فهذا أفضل، لكن كرة القدم تتجاوز ذلك".

وأضاف: "هدفي ليس تحطيم كل الأرقام القياسية، أو تسجيل مليون هدف، بل الاستمتاع وجعل الأطفال يرغبون بأن يكونوا مثلي، أود أن أغير يوم الناس، إذا كان أحدهم حزينًا، أن يحضر المباراة ويعود إلى بيته أسعد مما كان".

وعن أسلوب لعبه، واصل يامال: "كلما واجهت ثلاثة مدافعين، لا أفكر أنهم سيأخذون الكرة مني، رغم أن ذلك يحدث غالبًا، أحاول دائمًا التحدي لأن هذا أسلوبي ولن يكون كذلك إذا سلمت الكرة في كل مرة يأتي فيها اثنان أو ثلاثة مدافعين، أفكر في حل الموقف بأفضل طريقة ممكنة".

وأضاف: "لو كنت ظهيرًا، لن يعجنبي ذلك، إذا تمكن لاعب أفضل من التفوق على باستمرار، سأطلب منه أن يخفف السرعة، وإلا سيقوم أصدقائي بعمل ميمات على ذلك".

وبالنسبة للمقارنة مع ليونيل ميسي، قال يامال: "أحترمه لما قدمه وما يمثله في كرة القدم، وإذا التقينا يومًا في الملعب سيكون هناك احترام متبادل، هو الأفضل في التاريخ، ونعلم كلاهما أنني لا أريد أن أكون ميسي وهو يعلم ذلك، أريد أن أسلك طريقي الخاص".

وأضاف: "تأثرت به في صغري لأنه كان مختلفًا، وكان أكثر لاعب تمرير من لاعب مراوغة، وأهدافي دائمًا أن ينجح الفريق قبل مصلحتي الشخصية".

وعن كونه نجمًا منذ سن مبكرة، تابع يامال: "لا أهتم بالانتقادات، سأجيبهم مثلًا، لو كان لديك وظيفة وسألوك إذا أردت أن تكون المدير، هل ستقول نعم أو لا، هل أتحرك بسرعة؟ هذه هي إجابتي".

وتابع: "لكن كوني نجمًا يمنعني من عيش حياة طبيعية لمراهق عمره 18 عامًا، أحاول تبسيط حياتي قدر الإمكان، مثل لعب ألعاب الفيديو، زيارة أمي، أو التواجد مع أخي، لكن لا أظن أنني سأكون مراهقًا عاديًا أبدًا".

واستكمل يامال حديثه بالحديث عن تأثير والدته ودعمها له، قائلًا: "أمي تساعدني على أن أبقى متواضعًا، وهي التي تقرر ولا يهمها عدد الأهداف، وأنا سعيد بذلك".

وواصل: "طفولتي في حي روكافوندا الفقير كانت مؤثرة، كنت أشعر بسعادة كبيرة عندما ينهض الناس لمجرد ما أفعله في الملعب، وأتذكر ذلك كلما لعبت أمام الجماهير".

وعن الضغط الناتج عن كونه قائدًا محتملًا للفريق، قال: "الأمر نفسي، لم أشعر به ولن أشعر به أبدًا لأنني لم أواجهة، لدي الثقة أنني قادر على تحقيق ما أريد".

وأكد: "هذه شخصيتي وتساعدني على عدم الاستسلام، لم أذهب يومًا للنوم مكتئبًا أو حزينًا، دائمًا أقول لنفسي غدًا سيكون يومًا آخر، سأذهب للتدريب، سأبذل جهدي، وعطلة نهاية الأسبوع ستسير على ما يرام".

وأخيرًا، قال يامال عن اختياره اللعب للمنتخب الإسباني: "أنا إسباني، ولذلك اخترت منتخبًا يطمح للفوز بكل شيء، سأصل إلى كأس العالم في أفضل حالاتي، وأعتقد أن إسبانيا ستكون فريقًا قويًا لفترة طويلة، وأنا متحمس للعب في البطولة".