أعادت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية التذكير بمحطة تاريخية بارزة قبل مواجهة برشلونة المقبلة أمام أتلتيكو مدريد، وذلك بعد أن افتتح النادي الكتالوني كامب نو الجديد بسجل كامل من الانتصارات، بواقع فوز 4-0 على أتلتيك بلباو و3-1 على ألافيس، في بداية المرحلة الجديدة للملعب.

ووفقًا لما نشرته الصحيفة، فإن أتلتيكو مدريد يمثل تهديدًا حقيقيًا لسلسلة الانتصارات الحالية لبرشلونة، ليس فقط بسبب تحقيقه سبعة انتصارات متتالية، بل أيضًا لتاريخه الخاص مع كامب نو، فقد كان أتلتيكو أول نادٍ يتمكن من انتزاع نقاط في الملعب الجديد يوم 8 ديسمبر 1957، بعد ستة انتصارات متتالية حققها برشلونة في بداية مشواره على هذا الملعب.

وتوضح الصحيفة أن أول مباراة رسمية شهدها كامب نو كانت في 6 أكتوبر 1957 أمام ريال خايين في الدوري الإسباني لموسم 1957/1958، وانتهت بفوز برشلونة 6-1 تحت قيادة دومينيك بالمينا وبوجود الأسطورة لاديسلاو كوبيالا، الذي سجل أحد أهداف اللقاء إلى جانب ثنائيات خوستو تيخادا وإيولوجيو مارتينيز، إضافة إلى الهدف الافتتاحي في تاريخ الملعب الذي سجله الأوروغوياني رامون ألبرتو فيافيردي، وبعد خمسة انتصارات إضافية، جاء أول تعثر في المباراة السابعة أمام أتلتيكو مدريد.

وأضافت الصحيفة أن لاعبي تلك الحقبة كانوا يشددون على قوة كامب نو، الذي كان يتسع حينها لـ99.053 متفرج، إذ اعتبر المهاجم الباراغوياني إيولوجيو مارتينيز أن كبر الملعب يعني أفضلية أكبر، لكن أتلتيكو، بقيادة المدرب فيرناندو دوتشيك صهر كوبيالا، كسر هذه الهيمنة، فقد افتتح كوبيالا التسجيل لبرشلونة في الدقيقة 33 بعد تمريرة من إيفاريستو، قبل أن يعادل رافا النتيجة بعد ثلاث دقائق، وفي الشوط الثاني سجل كوبيالا من ركلة جزاء في الدقيقة 53، ثم أدرك بيتر التعادل في الدقيقة 72 بعد تمريرة من إسكوديرو لينتهي اللقاء 2-2.

وبهذا يستعيد التقرير التاريخ قبل لقاء جديد قد يحمل فصلًا آخر بين برشلونة وكامب نو من جهة وأتلتيكو مدريد من جهة أخرى.