شهدت مواجهة برشلونة وتشيلسي في ستامفورد بريدج واحدة من أسوأ ليالي قائد الفريق رونالد أراوخو، بعدما ارتكب خطأ في التقدير أدى لطرده قبل نهاية الشوط الأول، وهو ما تسبب في انهيار الفريق وخسارته بثلاثية نظيفة.
وأوضحت صحيفة "سبورت" أن أراوخو، رغم قوته البدنية وسرعته وتطوره في بناء اللعب، ما زال يعاني في قراءة المسافات وتوقيت التدخلات، وهو ما ظهر في لقطة الطرد بعد تدخل قوي على كوكورييا وحصوله على بطاقة صفراء ثانية، وأعاد هذا المشهد للذاكرة سلسلة من المباريات الحاسمة التي دفع فيها برشلونة ثمن اندفاع مدافعه الدولي.
وأشار التقرير إلى أن الفريق يفتقد منذ رحيل إينجيو مارتينيز للمدافع القادر على قيادة خط الدفاع المتقدم الذي يعتمد عليه هانز فليك، فمدرب برشلونة كان قد أعجب بقدرات مارتينيز خلال فترة الإعداد لموسم 2024/2025، لكنه فوجئ بانتقاله إلى الدوري السعودي قبيل انطلاق الموسم الحالي، مما جعل استقرار الخط الخلفي مهمة صعبة.
وتطرقت الصحيفة إلى أبرز الأخطاء التي ارتكبها أراوخو سابقًا، ومنها مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2024/2025 أمام إنتر ميلان، حين شارك لتعزيز الدفاع لكنه وجد نفسه متسببًا مباشرة في هدفي 3-3 و4-3 اللذين أخرجا برشلونة من البطولة، قبل أن يفوز باريس سان جيرمان لاحقًا بالنهائي.
كما ذكر التقرير بسقوط برشلونة أمام باريس سان جيرمان في ربع نهائي نسخة 2023/2024، حين تلقى أراوخو بطاقة حمراء مباشرة بعد تدخل على باركولا، مما فتح الطريق أمام ريمونتادا باريس بنتيجة 4-1 إيابًا "6-4" مجموعًا، وزادت الانتقادات حين ظهرت تصريحات للويس إنريك يفي وثائقي سابق قال فيها: "أراوخو لاعب رائع، لكنه يعاني في الخروج بالكرة".
ولم يغب عن السرد ما حدث في نهائي كأس السوبر الإسباني 2024 أمام ريال مدريد، حين تسبب أراوخو في هدفين مبكرين بسبب سوء تمركزه، ثم منح ركلة جزاء أدت لطرده بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، لتنتهي المباراة بفوز ريال مدريد 4-1.
وبالرغم من ذلك، شددت صحيفة سبورت على أن الحكم على أراوخو من خلال لقطات فردية يبقى ظالمًا، خصوصًا أنه كان عنصرًا مهمًا داخل غرفة الملابس وركيزة دفاعية بارزة في سنواته الماضية، إلا أن تكرار أخطائه في اللحظات المصيرية يفتح باب التساؤلات حول مدى ملاءمته لأسلوب فليك المبني على الدفاع المتقدم والضغط العالي.