كشفت صحيفة "سبورت" الإسبانية عن الأسباب التي دفعت نادي برشلونة لعدم التعاقد مع الجناح البرازيلي إستيفاو، الذي تتم مقارنته حاليًا بلامين يامال بعد تألقه اللافت مع تشيلسي، وأوضحت الصحيفة أن المدير الرياضي ديكو كان يضع اللاعب ضمن أولوياته، خصوصًا أن إستيفاو أبدى رغبة قوية في الانضمام إلى برشلونة، إلا أن النادي رفض دخول سباق التعاقد معه رغم جود سعر متفق عليه مبدئيًا.
وبحسب الصحيفة، فإن القرار اتخذ في صيف 2024 عندما قرر برشلونة عدم تقديم أي عرض مالي، لأن اللاعب لم يكن سيجد مكانًا في الفريق، إضافة إلى أن قيمة الصفقة كانت تتجاوز 40 مليون يورو، ورغم أن وكيله أندريه كوري كان يسعى لإتمام الصفقة بعد إنهاء صفقة فيتور روكي، فإن انتقال الأخير فقط هو ما تحقق، بينما انتهى ملف إستيفاو بالرفض.
وأوضحت الصحيفة أن السبب الأول كان رياضيًا، إذ يلعب إستيفاو في نفس مركز لامين يامال، وكانت فرص مشاركته شبه مستحيلة في ظل الرهان الواضح على لامين، ورغم محاولة محيط اللاعب التأكيد على إمكانية تغيير مركزه إلى خط الوسط، فإن برشلونة لم يقتنع، خاصة أن إستيفاو يواصل التألق كجناح مع تشيلسي، وهو المركز الذي يبرز فيه بوضوح.
أما السبب الثاني فكان اقتصاديًا، إذ كان برشلونة يمتلك أولوية في التفاوض، لكن ميزانيته لم تسمح بالمنافسة، ليعلن رفضه النهائي في يناير 2024، وبعد ذلك، دخل تشيلسي بقوة ونجح في التعاقد مع اللاعب في يوليو 2024 مقابل 45 مليون يورو، إضافة إلى 16.5 مليون كمتغيرات، ومنذ وصوله عام 2025 بعد بلوغه 18 عامًا، أصبح من أبرز المواهب الصاعدة في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال.
وأشارت الصحيفة إلى أن قيمة إستيفاو ارتفعت سريعًا، وأن مدربه إنزو ماريسكا يرى أن المنافسة بين إستيفاو ولامين قد تشبه مستقبلًا الصراع الشهير بين ميسي ورونالدو، خاصة مع امتلاك تشيلسي لعقد طويل الأمد مع اللاعب حتى عام 2033.
وأكد التقرير على أن إستيفاو لا يخفي أبدًا حبه لبرشلونة ورغبته في اللعب بقميصه مستقبلًا، لكن النادي كان يدكر صعوبة الصفقة لعدم توفر المكان والميزانية الكافية، رغم توقعه انفجار موهبة اللاعب كما يحدث الآن.