يسعى البرتغالي غوميز، مدرب الفتح، إلى إيجاد حلول عاجلة لتعويض النواقص الفنية التي ظهرت بوضوح خلال مباريات الدوري السعودي للمحترفين و«كأس الملك»، وسط أزمة تراجع نتائج الفريق.
يخطط غوميز لتقوية خطوط الفريق في فترة التسجيل الشتوية عبر التعاقد مع مهاجم أجنبي صريح، ولاعب محور، ومدافع، إضافة إلى أسماء قادرة على دعم الدكة، تحسباً لغيابات منتظرة خلال بطولة الأمم الأفريقية وكأس العرب.
يعتمد الفتح على خمسة لاعبين أفارقة، وهم المغربيان مروان سعدان ومراد باتنا، والجزائري سفيان بن دبكة، ولاعب جزر القمر زايدو يوسف، مع احتمالية انضمام الكاميروني إيكامبي، ما يزيد من خطر فقدانهم جميعاً خلال البطولتين.
تشكل هذه المجموعة ركيزة أساسية في تركيبة الفريق، ويصعب تعويضها بالخيارات الحالية، التي تفتقد الخبرة والقدرات الفنية القادرة على سد فراغ غياب هذه العناصر المؤثرة.
تواجه إدارة النادي أزمة سيولة مالية تعوق تحركاتها في الميركاتو، خصوصاً بعد تبعات الشكاوى المرفوعة من منسوبين سابقين، ومنها قضية المدرب الكرواتي بيلتش التي تسببت في إيقاف التسجيل قبل إتمام بيع عقد أحمد الجليدان بنحو 50 مليون ريال.
تفكر الإدارة في اللجوء لحل الإعارات، مع اهتمامها بالمهاجم عبد الرزاق حمد الله الذي ارتبط اسمه بالفريق منذ الصيف، رغم احتمال غيابه هو الآخر في البطولتين العربية والأفريقية.
يظهر كذلك اسم عبد الإله المالكي وعبد الله رديف بين الخيارات المحلية، إلا أن ضمهما سيعتمد على قرار الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي يفضل استمرار لاعبيه في ظل ضغط مباريات الدوري وكأس الملك والبطولة الآسيوية.
تدرس إدارة الفتح استغلال وجود الفريق في الرياض للتواصل مع مسؤولي الهلال، بهدف بحث إمكانية استعارة بعض اللاعبين وتدعيم الصفوف قبل دخول مرحلة الحسم في الموسم.
أكد غوميز سابقاً أن الفئات السنية في النادي قد توفر حلولاً بديلة لتعويض النقص، مؤكداً أن الفتح اعتاد تقديم مواهب شابة تبرز سريعاً مثل الجليدان الذي جذب اهتمام الأندية الكبرى.
يفكر المدرب في إبقاء الفريق أسبوعاً في الرياض لخوض مباراتي الهلال في الدوري وكأس الملك، رغم وجود آراء ترى أن العودة المتكررة للأحساء أفضل لتجنب الضغط النفسي على اللاعبين قبل ربع النهائي.
ينذر المركز الـ15 الذي يحتله الفتح حالياً بـ5 نقاط من 8 مباريات بتكرار سيناريو صراع البقاء مثل الموسم الماضي، ما يجعل التحركات الشتوية ضرورة ملحّة لإنقاذ الفريق قبل فوات الأوان.