يستعد الحكم الأردني أدهم مخادمة لقيادة المواجهة المرتقبة بين المنتخبين السعودي والعراقي، مساء الثلاثاء، ضمن ختام منافسات المجموعة الثانية من الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، وسط جدل واسع يرافق اسمه في الأوساط الجماهيرية.

ويبلغ الحكم الأردني من العمر 38 عامًا، وقد أُسندت إليه إدارة اللقاء المصيري على ملعب “الإنماء” في جدة، في مهمة جديدة تثير انقسامًا بين المشجعين السعوديين بسبب مواقفه التحكيمية السابقة المثيرة للجدل.

ويعود تاريخ إحدى أبرز القضايا التحكيمية في مسيرة مخادمة إلى نحو سبعة أعوام، حين تم إيقافه لمدة شهر نتيجة خطأ ارتكبه في مباراة بين الجزيرة وشباب الأردن في الدوري المحلي، قبل أن يُكلف لاحقًا بإدارة لقاء النصر السعودي أمام مولودية الجزائر في كأس زايد للأندية.

وشهدت تلك المواجهة انتقادات لاذعة من إدارة النصر ولاعبيه، بعد أن اتهموه بتجاهل ثلاث ركلات جزاء واضحة، ما أثار استياء الجماهير، خصوصًا عقب خروج الفريق من البطولة بخسارته ذهابًا وإيابًا أمام الفريق الجزائري.

وتكررت الاعتراضات من الجانب الهلالي أيضًا في عام 2024 خلال مباراة الفريق أمام العين الإماراتي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، حيث احتسب مخادمة ثلاث ركلات جزاء لصالح أصحاب الأرض، مما أدى إلى خسارة الهلال 4-2 وخروجه من البطولة.

كما أدار الحكم ذاته لقاء الهلال والأهلي في النسخة التالية من دوري الأبطال، وطرد المدافع خاليدو كوليبالي في توقيت حساس من المباراة، وهو ما اعتبره المدرب جورجي جيسوس قرارًا غير موفق ساهم في إقصاء فريقه من البطولة.

ورغم الجدل المحيط به، أدار مخادمة خمس مباريات للمنتخب السعودي، فاز خلالها الأخضر على اليابان وأستراليا بنتيجة 1-0، بينما احتسب ركلتي جزاء لسالم الدوسري في لقاءين مختلفين أمام أستراليا وإندونيسيا، نجح في تسجيل إحداهما وأهدر الأخرى.

أما على الجانب الآخر، فقد أدار ثلاث مباريات للمنتخب العراقي، لم يتعرض فيها “أسود الرافدين” لأي خسارة، إذ فازوا في لقاء وحيد أمام الإمارات بهدف دون رد، وتعادلوا في مباراتين أمام لبنان بنتيجة 1-1، ما يعكس تفوقهم النسبي تحت قيادته.