
شهدت مباراة منتخب العراق أمام إندونيسيا في مستهل مشوار الفريق بملحق تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، فوز أسود الرافدين بهدف وحيد سجله زيدان إقبال في الدقيقة 76، ليمنح الفريق انتصارًا مهمًا في مشواره الصعب.
ورغم تحقيق الفوز، أبدت الجماهير العراقية قلقها من مستوى بعض اللاعبين، وتحديدًا بشار رسن، شيركو كريم، وإبراهيم بايش، الذين لم يظهروا بالمستوى المطلوب. ويعود ذلك إلى ثلاثة أسباب رئيسية:
مر وقت طويل على آخر مشاركة للاعب بشار رسن، وكانت المباراة السابقة أمام إندونيسيا في يونيو/ حزيران 2024 ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة، هي المشاركة الأخيرة له.
ورغم وجوده ضمن قائمة العراق في بطولة كأس ملك تايلاند الودية، إلا أنه لم يشارك بسبب الإصابة، ما جعله يعود في ظروف صعبة للغاية لمباراة لا تقبل الأخطاء.
كما يعاني اللاعب شيركو كريم من تغيير مركز اللعب مقارنة بموقعه المعتاد في منتخب العراق.
ففي السنوات الأخيرة اعتاد اللعب كظهير أيمن، رغم أنه يلعب مهاجمًا مع فريقه زاخو، حيث سجل أهدافًا عديدة. ومع المنتخب، دفعه المدرب غراهام أرنولد للعب في الهجوم إلى جانب مهند علي، ما أوجد تحديًا جديدًا للاعب ولم يعتد على الأداء في هذا المركز.
وقد ظهر اللاعب إبراهيم بايش مرهقًا خلال المباراة بسبب كثرة المهام الملقاة على عاتقه من قبل الجهاز الفني، مستفيدًا من قدراته البدنية ومهاراته الفنية في مركز الجناح الأيمن.
وقد منع ذلك اللاعب من تنفيذ بعض الكرات بالشكل المطلوب، على الرغم من تألقه مع فريقه الرياض السعودي، حيث يختلف أسلوب أدائه بين النادي والمنتخب.
وفي الختام، أبدت الجماهير العراقية استياءها من بعض اللاعبين لعدم ظهورهم بالمستوى اللائق في مباراة حاسمة، وانتظرت منهم تحسين الأداء قبل المواجهة المقبلة أمام المنتخب السعودي، التي ستكون حاسمة في تحديد مصير المنتخب العراقي في الملحق الآسيوي.