يتأهب المنتخب العراقي بقيادة المدرب الأسترالي غراهام أرنولد لخوض غمار الملحق الآسيوي الحاسم المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، وسط حالة من التركيز الكبير قبل المواجهتين المصيريتين أمام إندونيسيا والسعودية.

ويفصل أسود الرافدين أربعة أيام فقط عن أولى مبارياته في الملحق، حيث سيواجه المنتخب الإندونيسي يوم السبت المقبل على استاد الملك عبد الله الدولي في مدينة جدة، في مباراة تُعد مفصلية في طريق الحلم المونديالي.

وفي حديث خاص لموقع winwin، أكد المدرب العراقي السابق جمال علي أن أرنولد اختار قائمة متوازنة تعتمد على أصحاب الخبرة، نظرًا لضيق الوقت وحساسية المرحلة الحالية.

وقال جمال علي: “مدرب العراق غراهام أرنولد لم يتمكن من إضافة عناصر جديدة إلى القائمة بسبب ضيق الوقت وحساسية الموقف، إذ يحتاج المنتخب إلى لاعبين يمتلكون الخبرة اللازمة لحسم المباريات الصعبة، واستثمار أنصاف الفرص، إضافة إلى الحفاظ على التوازن الدفاعي وإغلاق المنافذ أمام المنافسين، لذلك كان الرهان على أصحاب التجربة أمراً منطقياً في هذه المرحلة”.

وأضاف: “القائمة لم تحمل تغييرات كبيرة، إذ حافظت على الوجوه التي شاركت في فترات سابقة، لكن هناك ثلاثة لاعبين بحاجة إلى معاملة خاصة من أرنولد، وهم بشار رسن، وحسن عبد الكريم، ومصطفى سعدون، لأنهم لم يظهروا بمستواهم المعروف في الفترة الماضية، وعلى الجهاز الفني تحفيزهم وإعدادهم نفسياً وبدنياً قبل الزجّ بهم في المباريات”.

وأكمل قائلاً: “شخصياً كنت أتمنى رؤية وجوه جديدة في التشكيلة، خصوصاً من دوري نجوم العراق، لكن بالنظر إلى طبيعة الملحق وضغط المباريات، فإن خيارات أرنولد واقعية ومنطقية، وسيكون المجال مفتوحاً أمام العناصر المحلية بعد انتهاء هذه المرحلة، لرفد المنتخب بدماء جديدة تغيّر من شكل الفريق”.

وبيّن جمال علي أن العراق يمتلك كل مقومات النجاح في هذه المهمة الصعبة، مشيداً بخبرة أرنولد وقدرته على التعامل مع المواقف الحاسمة، وقال: “الملحق لا يعترف بالأسماء أو التاريخ، وكل المنتخبات تملك الحظوظ نفسها، لكن نقطة قوة العراق تكمن في مدربه الذي اعتاد على المواجهات الكبيرة، وسبق أن قاد أستراليا في كأس العالم، لذا نحن نثق بعقليته وقدرته على قيادة الأسود نحو تحقيق الحلم”.

ويستهل المنتخب العراقي مشواره في الملحق يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول أمام إندونيسيا، على أن يواجه السعودية يوم 14 من الشهر ذاته، وسط طموح جماهيري كبير برؤية المنتخب يقترب خطوة إضافية نحو مونديال 2026.