ما سبب استبعاد أمجد عطوان من قائمة المنتخب العراقي
الأحد 05-10-2025

أثار غياب أمجد عطوان، لاعب فريق زاخو، عن قائمة منتخب العراق التي أعلنها المدرب غراهام أرنولد لخوض مباراتي الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، موجة من التساؤلات والدهشة في الشارع الرياضي العراقي، خصوصًا أن اللاعب يُعد أحد أبرز لاعبي الوسط في البلاد من حيث الخبرة والثبات في الأداء.


وأعلن أرنولد، يوم الجمعة الماضي، قائمة تضم 28 لاعبًا استعدادًا لمواجهتي إندونيسيا والسعودية، في حين كان من المنتظر أن يتواجد عطوان ضمن الأسماء، نظرًا لمستوياته الكبيرة التي يقدمها هذا الموسم مع زاخو في دوري نجوم العراق.


ووفقًا لمصادر خاصة لموقع winwin، فإن قرار استبعاد عطوان كان فنيًا بحتًا، حيث تمت المفاضلة بينه وبين مجموعة من اللاعبين الذين يشغلون نفس المركز، وهم: أسامة رشيد، أمير العماري، زيدان إقبال، وكيفن يعقوب.


وبعد دراسة دقيقة لمواصفات كل لاعب، قرر أرنولد استبعاد عطوان رغم قناعته الكبيرة بإمكاناته، وذلك بسبب تشابه خصائصه الفنية مع العماري ورشيد، إذ يعتمد الثلاثة على نفس الأدوار في وسط الميدان، ما اضطر المدرب إلى التضحية بأحدهم.


وأوضحت المصادر أن أرنولد واجه صعوبة كبيرة في اتخاذ القرار، لأن عطوان يتمتع بجاهزية فنية وبدنية عالية، ويشارك بانتظام مع ناديه، مضيفة أن “المدرب ما زال يقدّر مكانة اللاعب، ويعتبره أحد العناصر التي يمكن أن تعود للمنتخب في أي وقت”.


ورغم الصدمة التي أصابت الجماهير والمتابعين، فإن اللاعب تعامل مع الموقف بهدوء كبير وثقة عالية بالنفس، إذ واصل التدريبات بانتظام مع فريق زاخو وركز على تقديم الأفضل في المرحلة المقبلة.


وقالت المصادر إن عطوان “يدرك تمامًا أن غيابه لن يطول، وأن العودة إلى صفوف المنتخب العراقي مجرد مسألة وقت، خصوصًا إذا استمر في تقديم نفس الأداء المميز مع فريقه”.


كما أشارت إلى أن “المدرب أرنولد نفسه يواجه ضغوطًا كبيرة، وقد يرتبط مستقبله بنتائج المنتخب في الملحق الآسيوي، مما يعني أن الأبواب ليست مغلقة أمام أي لاعب، بما فيهم أمجد عطوان، الذي يحظى باحترام واسع من المدرب والجماهير على حد سواء”.


ويُعد عطوان من اللاعبين أصحاب الخبرة الطويلة مع المنتخب العراقي، إذ خاض 83 مباراة دولية سجل خلالها 4 أهداف، وتبلغ قيمته السوقية نحو 900 ألف دولار، ليكون من بين أغلى اللاعبين العراقيين في الوقت الحالي.


وخلال الموسم الجاري مع زاخو، شارك في 3 مباريات وسجل هدفين رغم تكليفه بأدوار دفاعية من قبل المدرب وسام رزق، الذي يعتمد عليه كلاعب ارتكاز يجمع بين القوة البدنية والقدرة على صناعة اللعب.


وفي المقابل، بدأ لاعبو أسود الرافدين التوجه إلى مدينة جدة السعودية للدخول في معسكر تدريبي مغلق استعدادًا لمواجهتي الملحق أمام إندونيسيا والسعودية، والمقررتين يومي 11 و14 أكتوبر الجاري.


ويأمل الشارع الرياضي العراقي أن يستعيد عطوان مكانه قريبًا في صفوف المنتخب، خصوصًا أن الأداء الثابت الذي يقدمه مع زاخو يجعله أحد أبرز المرشحين للعودة إلى تشكيلة أسود الرافدين.

المباريات
الفيديوهات
الأخبار
الترتيب
الإنتقالات
الإعدادات