
فجّر نادي دهوك أزمة كبيرة مع الاتحاد العراقي لكرة القدم، بعد الإعلان الرسمي عن استبعاده من المشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا 2 بسبب “عدم استيفائه شروط الترخيص الآسيوي”، الأمر الذي أثار غضب النادي وإدارته، ودفعهم لإصدار بيان شديد اللهجة، يتهمون فيه دائرة التراخيص بالتقصير والإهمال المتعمّد في التعامل مع ملفهم، مؤكدين اللجوء إلى المسارات القانونية محليًا ودوليًا.
وأكد النادي في بيانه أن ملفه كان كاملاً وقدّمه ضمن المهلة القانونية التي انتهت في 15 أبريل/نيسان الماضي، لكنه لم يتلقَّ أي رد رسمي أو توضيح من قبل مدير التراخيص في الاتحاد العراقي بشأن الرفض، ولا حتى إشعار بوجود حق الاستئناف، وهو ما اعتبره النادي انتهاكًا واضحًا لنظام التراخيص الآسيوي، الذي يمنح الأندية 15 يومًا لتصحيح أو استكمال ملفاتها بعد الإشعار بالرفض.
وجاء في البيان: “رغم تقديم الملف في التوقيت الصحيح، لم يتم إشعارنا بأي قرار من الاتحاد الآسيوي أو من مدير التراخيص المحلي، ولم يُمنح نادينا الفرصة لتقديم الاستئناف أو تدارك أي نقص، وهذا تقصير إداري فادح”.
وأشار دهوك إلى أن مدير التراخيص بالنادي تم تعيينه حديثًا، وكان الأجدر بدائرة التراخيص أن تقدّم له الدعم والإرشاد بدلًا من تجاهل استفساراته وعدم التواصل معه بوضوح، مضيفًا: “امتنعوا عن التواصل معنا بشفافية، وهذا مخالف لكل القواعد المهنية”.
وواصل البيان: “نمتلك كافة المخاطبات الرسمية والمحادثات الموثقة التي تثبت التزامنا الكامل بالمتطلبات القانونية والإدارية، وغياب الردود الرسمية من قبل دائرة التراخيص هو السبب الحقيقي وراء استبعادنا المجحف”.
وفي لهجة تصعيدية، اعتبر نادي دهوك ما جرى بأنه “إهمال متعمد وربما مدفوع النية”، مؤكدًا أنه بصدد اتخاذ خطوات قانونية حاسمة، وقال: “نحن في نادي دهوك نؤكد بأن ما حصل يمثل إهمالاً وتقصيراً متعمداً، وربما يقف خلفه فعل فاعل بهدف عرقلة مسيرة النادي، وإلحاق الضرر به وبجماهيره، عبر حرمانه من الاستحقاق القاري دون إنذار أو حق قانوني في الاستئناف”.
وأعلن النادي عزمه التوجه إلى المحاكم المحلية والدولية لمقاضاة كل من تسبب أو ساهم في هذا “الخلل الجسيم”، مؤكدًا أنه سيلجأ لكافة السبل القانونية لحماية حقوقه وحقوق جماهيره، واسترداد المشاركة الآسيوية التي وصفها بـ”المسلوبة”.
وكان الاتحاد العراقي لكرة القدم قد أعلن اختيار نادي الزوراء لتمثيل العراق في دوري أبطال آسيا 2 بدلاً من دهوك، وهو ما زاد من حدة الاحتقان داخل أروقة النادي الدهوكي وجماهيره، الذين طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الملف.
ويبقى الملف مفتوحًا على كل الاحتمالات، في ظل التصعيد الرسمي والقانوني الذي أعلنه دهوك، ما يُنذر بمواجهة جديدة قد تطال أروقة اتحاد الكرة العراقي أمام القضاء.