
يعيش لاعب خط الوسط هيران أحمد حالة من الغموض وعدم الاستقرار داخل أروقة نادي القوة الجوية، رغم أنه لا يزال مرتبطًا بعقد رسمي مع النادي يمتد لموسمين قادمين، وهو ما يضع اللاعب في موقف معقد قد يؤثر على مستقبله الكروي في الفترة المقبلة.
وبحسب مصادر مقربة من إدارة القوة الجوية، فإن النادي كان قد أتم صفقة شراء بطاقة هيران أحمد قادمًا من نادي دهوك مقابل مبلغ مالي وصل إلى 150 مليون دينار عراقي، وذلك في إطار سعي الصقور لتعزيز صفوفهم بلاعبين شبان يمتلكون الجودة والتنوع في وسط الملعب. لكن المفاجأة جاءت بعد فترة قصيرة من توقيع العقد، حين بدأت العلاقة بين الطرفين تشهد نوعًا من الفتور، حتى وصلت إلى مرحلة من القطيعة التامة.
النادي من جانبه يرفض فكرة منح الاستغناء المجاني للاعب، مؤكداً التزامه بالعقد الموقع، وتمسكه بحقوقه المالية في حال أراد أي نادٍ آخر التعاقد مع اللاعب. ومع ذلك، فإن الواقع يؤشر إلى عدم وجود عروض رسمية وصلت إلى القوة الجوية بشأن شراء عقد هيران، وهو ما يجعل الموقف أكثر تعقيدًا.
المفارقة الأبرز في القضية، والتي أثارت استغراب المتابعين، أن اللاعب هيران أحمد بات يتجاهل اتصالات إدارة القوة الجوية بشكل متكرر، ولم يُبدِ أي تفاعل رسمي أو شخصي مع النادي في الآونة الأخيرة، الأمر الذي زاد من علامات الاستفهام حول نواياه وخططه المستقبلية.
وفي ظل هذا الوضع الضبابي، تبقى الخيارات محدودة أمام جميع الأطراف. فالنادي يصر على الحفاظ على حقوقه المادية، بينما اللاعب لا يظهر أي تجاوب أو موقف واضح، ما يجعل مستقبله الاحترافي معلّقًا بين رغبة غير معلنة بالرحيل وواقع تعاقدي ملزم لا يمكن تجاوزه بسهولة.
الشارع الرياضي بدوره بدأ يطرح تساؤلات عديدة حول مصير هيران أحمد، خصوصًا أن اللاعب يُعد من الأسماء الشابة التي كان يُنتظر لها أن تقدم الإضافة في صفوف الصقور. إلا أن استمرار هذا الجمود في العلاقة قد يُفضي إلى سيناريوهات غير مثالية، سواء بخسارة اللاعب رياضيًا أو تجميده إداريًا في حال استمرار التجاهل من طرفه.