أعلن نادي النجف، تعاقده رسميًا مع المهاجم علاء عباس قادمًا من صفوف القوة الجوية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الخط الأمامي للفريق قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد. الصفقة أعادت الجدل حول اللاعب الذي كان يومًا من أبرز مهاجمي الكرة العراقية، لكنه مرّ بفترات تراجع أثرت على مستواه وحضوره.

علاء عباس، البالغ من العمر 26 عامًا، يمتلك تجربة كروية غنية، حيث سبق له تمثيل أندية الزوراء، نفط الوسط، القوة الجوية، بالإضافة إلى خوض تجربة احترافية في نادي الكويت الكويتي، وتجربة أوروبية قصيرة في الدوري البرتغالي عبر بوابة نادي جل فيسنتي. وبرز اسمه بشكل لافت في موسم 2019، حين تألق بقوة مع الزوراء، مما أهّله ليكون أحد أبرز مهاجمي منتخب العراق في تلك الفترة.

ورغم ذلك، فإن السنوات الأخيرة شهدت تراجعًا ملحوظًا في أداء اللاعب، سواء من ناحية الجاهزية البدنية أو الحضور التهديفي، الأمر الذي فتح باب الانتقادات والتساؤلات عن سبب هذا الانحدار، خاصة بعد أن كان يُعوَّل عليه ليكون رأس الحربة الأساسي لأسود الرافدين.

إدارة نادي النجف عبّرت عن ثقتها بإمكانيات علاء عباس، مشيرة إلى أن التعاقد معه جاء بناءً على قناعة الجهاز الفني بأنه قادر على تقديم الإضافة إذا ما استعاد مستواه البدني والفني. ومن جانبها، أكدت أن الفريق بحاجة إلى عناصر هجومية ذات خبرة، ولا تزال تؤمن بأن علاء يمتلك ما يكفي للعودة، متى ما وجد الاستقرار والدعم المناسب.

وفي أول تعليق له بعد التوقيع، لم يصدر عن عباس أي تصريحات إعلامية، إلا أن مقربين منه أكدوا أنه عازم على إثبات نفسه مجددًا، وأنه يرى في نادي النجف فرصة جديدة لإعادة بناء مسيرته.

جماهير النجف منقسمة حيال الصفقة، فالبعض يرى أن اللاعب لا يزال قادرًا على العطاء إذا تم توظيفه بالشكل الصحيح، بينما يتحدث آخرون بصراحة عن أن فترة علاء الذهبية قد مضت، وأن التوقيع معه لا يواكب طموحات الفريق في المنافسة على المراكز المتقدمة.