خيّمت مشاعر الحزن والخيبة على أجواء نادي زاخو بعد ضياع حلم التتويج بلقب كأس العراق، حيث خسر الفريق النهائي أمام دهوك بركلات الترجيح بنتيجة 5-3، بعد مباراة ماراثونية انتهت بالتعادل السلبي في وقتيها الأصلي والإضافي، لتُحسم عبر نقطة الجزاء التي حملت أقدارًا قاسية على فريق المدرب عبدالغني شهد.

وفي قلب هذه اللحظة المؤلمة، كان لاعب الوسط محمد علي عبود أحد أبرز العناوين، بعدما أهدر واحدة من الركلات الترجيحية، في لحظة كانت كفيلة بقلب الموازين. اللاعب، الذي قدم موسماً كبيراً مع زاخو، وجد نفسه في مواجهة ثقل المشهد، لكنه لم يتأخر في تحمل المسؤولية.

ففي اليوم التالي للمباراة، نشر محمد علي عبود رسالة مؤثرة عبر حسابه الرسمي على تطبيق إنستغرام، خاطب فيها جماهير زاخو ورفاقه في الفريق برسالة اعتذار، قال فيها: “أشعر بغصة كبيرة في القلب، كنا نأمل أن نُسعد الجمهور ونهديهم اللقب، لكن هذا هو حال كرة القدم، أعتذر للجميع، للجمهور، للمدرب، ولزملائي في الفريق، وسأبقى ممتنًا لهذا النادي الذي منحني الثقة.”

لكن الرسالة لم تتوقف عند حدود الاعتذار، إذ ختمها اللاعب بإعلان نهاية مشواره مع فريق زاخو، في قرارٍ مفاجئ جاء في توقيت حساس، بعد خيبة النهائي، ليُسدل بذلك الستار على تجربة دامت لموسم واحد كانت مليئة بالعطاء والمجهود الكبير داخل المستطيل الأخضر.