في تطورٍ جديد ومفاجئ، أعلنت لجنة المسابقات في الاتحاد العراقي لكرة القدم، مساء اليوم، نقل المباراة النهائية لبطولة كأس العراق من ملعب نوروز إلى ملعب الشعب الدولي، وذلك بعد مراجعة كتاب رسمي صادر عن وزارة الثقافة والشباب في إقليم كردستان، نصّ على عدم جاهزية ملعب نوروز من الناحيتين الفنية والأمنية.

جاء في نص بيان لجنة المسابقات:

“استنادًا إلى كتاب وزارة الثقافة والشباب – المديرية العامة للرياضة / قسم الأندية في حكومة إقليم كردستان، المرقم (796) بتاريخ 15/7/2025، والذي أكد أن ملعب نوروز غير جاهز لاستضافة النهائي من الناحية الأمنية والفنية، تقرّر نقل المباراة إلى ملعب الشعب الدولي، حفاظًا على سلامة الجماهير وضمانًا لإقامة الحدث بأعلى مستويات التنظيم.”

وأضاف البيان أن المباراة ستُقام في الموعد ذاته، يوم الجمعة 18 تموز الجاري، في تمام الساعة الثامنة مساءً.

القرار المفاجئ جاء بعد أقل من 48 ساعة على إعلان رسمي سابق باعتماد ملعب نوروز كمضيف للنهائي، وهو ما أشعل موجة غضب واسعة لدى جماهير الفريقين، خاصة جمهور زاخو، الذي رأى في الملعب أرضًا محايدة جغرافيًا وميدانيًا، مقارنة بالعاصمة بغداد التي يُعد ملعب الشعب الدولي أحد أبرز رموزها.

لكن ومع الكتاب الرسمي الأخير، بات واضحًا أن ملف جاهزية ملعب نوروز ما يزال محل جدل، خصوصًا بعد أحداث الشغب التي حصلت خلال مواجهة سابقة جمعت زاخو ونوروز على أرضية الملعب، حيث شهد اللقاء فوضى أمنية واقتحامًا للملعب من قبل الجماهير.

قرار إقامة المباراة النهائية في ملعب نوروز، الذي أُعلن في وقت سابق، أثار موجة انتقادات وغضب واسع في منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفه العديد من جماهير الفريقين بأنه “غير عادل” و”يُعرض سلامة الجماهير للخطر”، بسبب الطاقة الاستيعابية المحدودة للملعب (15 ألف متفرج فقط)، وسوابقه الأمنية المقلقة.

ورغم أن ملعب الشعب الدولي يُعد الأكثر جاهزية، إلا أن البعض اعتبره “أرضًا غير محايدة” بسبب بعده الجغرافي عن نادي دهوك، وتكرار استضافة مباريات الأندية الجماهيرية في بغداد. لكن بالمقابل، رحّب جزء واسع من الجماهير بالقرار، كونه يُجنّب النهائي أي طارئ قد يُفسد المشهد المنتظر.

نهائي كأس العراق هذا العام سيجمع لأول مرة في التاريخ فريقين من محافظة دهوك، وهما دهوك وزاخو، في ديربي جماهيري ضخم يُنتظر أن يشهد حضورًا هائلًا من المشجعين، في ليلة ستكون استثنائية على كل المستويات.

بهذا القرار، تكون اللجنة قد حسمت الجدل، واختارت ملعب الشعب الدولي بوصفه الأنسب لاستضافة النهائي المرتقب، في انتظار أن يكون المشهد الختامي للبطولة ناجحًا ومليئًا بالإثارة والاحترام بين جميع الأطراف.