
أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم، اليوم، عن اعتماد ملعب نوروز في محافظة السليمانية لاحتضان المباراة النهائية لبطولة كأس العراق، والتي ستجمع بين نادي زاخو ونادي دهوك في ديربي شمالي مرتقب يُنتظر أن يحبس الأنفاس، يوم الجمعة المقبل، الموافق 18 تموز 2025.
ورغم الإعلان الرسمي، لم يمر هذا القرار مرور الكرام، إذ واجه موجة اعتراضات وامتعاض جماهيري واسع، خاصة من أنصار الفريقين، الذين أبدوا قلقهم من جاهزية الملعب من حيث السعة، التنظيم، والضمانات الأمنية.
يُعد ملعب نوروز من الملاعب الجديدة نسبيًا على خارطة الكرة العراقية، ويتسع لحوالي 15 ألف متفرج فقط، وهي سعة اعتبرتها الجماهير “محدودة جدًا” مقارنة بحجم الحضور المتوقع من مشجعي زاخو ودهوك، وهما الفريقان صاحبا أكبر قاعدة جماهيرية في دوري نجوم العراق هذا الموسم.
وعبّر عدد من أنصار الفريقين عن خشيتهم من حدوث ازدحامات شديدة وفوضى تنظيمية يوم المباراة، خصوصًا مع الطلب الكبير على التذاكر، وغياب البنية التحتية الكاملة لاستيعاب حدث بهذا الحجم.
القلق الجماهيري لم يكن فقط بسبب سعة الملعب، بل أيضًا بسبب الأحداث المؤسفة التي وقعت عليه سابقًا. فخلال مواجهة جمعت بين نوروز وزاخو في الدوري هذا الموسم، اقتحمت الجماهير أرضية الملعب، ما أدى إلى فوضى عارمة وتوقف اللقاء، وهي حادثة وثّقتها العدسات وأثارت حينها تساؤلات عن سلامة هذا الملعب لاستضافة مواجهات جماهيرية كبرى.
ورغم أن الاتحاد العراقي أكد “جاهزية الملعب من الناحية الفنية والأمنية”، إلا أن تلك الحادثة السابقة لا تزال عالقة في أذهان الكثيرين، ودفعت بعض الأصوات إلى المطالبة بإقامة النهائي في ملعب أكثر حيادية وتنظيمًا، مثل ملعب الشعب الدولي أو ملعب البصرة الدولي.