
تصاعد الجدل بشكل كبير في أروقة الكرة العراقية بعد التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها المدرب السابق لنادي دهوك، مسعود ميرال، والتي ألمح فيها إلى تلقيه مبلغاً مالياً مقابل الخسارة أمام أحد الأندية، في إشارة خطيرة قد تمس جوهر نزاهة المنافسة في دوري نجوم العراق.
الخبير القانوني المتخصص في الشأن الرياضي، أسامة عدنان، دعا في تصريحات خاصة إلى فتح تحقيق فوري وشفاف من قبل لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد الكرة، مستنداً إلى المادة (62) من النظام الأساسي للاتحاد، والتي تتيح للجنة صلاحية التحقيق ومعاقبة أي جهة تنتهك القوانين. وأضاف أن عدم تحرك الاتحاد قد يُمهّد الطريق أمام الأندية المتضررة للجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وفق المادة (20) من لائحة الانضباط الدولية.
الجدل لم يتوقف عند هذا الحد، فميرال الذي واجه انتقادات حادة من الجماهير بعد تسريب فيديو يُظهره وهو يهاجم فئة من الشعب العراقي بوصفها “قذرة وكاذبة”، أعلن رفضه الاستمرار في دوري نجوم العراق، مشيراً إلى أنه “الضحية اليوم، وسيأتي الدور على غيره غداً”.
في سياق متصل، أبدت الهيئة المؤقتة لنادي الزوراء استغرابها من صمت الاتحاد تجاه هذه التصريحات التي وصفتها بـ”الخطيرة”، ودعت إلى تحقيق عاجل، محذّرة من تباين العقوبات والتحكيم المُجامل لبعض الأندية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تقويض الثقة في البطولة.
وبالتزامن مع هذا المشهد، أصدرت لجنة الاستئناف في اتحاد الكرة قراراً يقضي بمعاقبة رئيس الهيئة الإدارية المؤقتة لنادي الزوراء حسام علي حمزة بالحرمان من ممارسة أي نشاط رياضي لثلاثة أشهر، إلى جانب غرامة مالية قدرها 5 ملايين دينار، مستندة إلى المادة (48) من لائحة الانضباط. وطالبت اللجنة الأولمبية بإعفائه من منصبه.
يُذكر أن مسعود ميرال، رغم هذه الأحداث، قاد دهوك إلى إنجاز تاريخي بعد تتويجه بلقب كأس الخليج للأندية الأبطال لأول مرة، في إنجاز غير مسبوق في تاريخ النادي والأندية العراقية، مما يضفي مزيداً من التناقض على مسيرته القصيرة والمثيرة للجدل مع الفريق.