أكد وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي لكرة القدم، أن الطاقم الفني لم يحسم بعد هوية التشكيلة الأساسية التي ستخوض مواجهة مالي، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس أمم أفريقيا 2025، مشددًا على أن القرار سيُبنى على الجوانب التكتيكية ومتطلبات اللقاء.

وأوضح الركراكي، خلال المؤتمر الصحفي قبل المباراة، أن الاختيارات ستخضع لتقييم دقيق لأدوار اللاعبين داخل المجموعة، قائلاً إن تحديد المهاجم الأساسي سيعتمد على رؤية الجهاز الفني، سواء تعلق الأمر بيوسف النصيري أو سفيان رحيمي أو أيوب الكعبي، مؤكدًا أن دور المهاجم لا يقتصر على التسجيل فقط، بل يمتد إلى العمل الجماعي وصناعة الخطورة من أكثر من منطقة في الملعب.

وأشار مدرب “أسود الأطلس” إلى أن جميع اللاعبين يمتلكون القدرة على تقديم الإضافة، موضحًا أن المنتخب لا يعتمد على مفهوم البدلاء، بل على مجموعة متكاملة يُطلب من كل عنصر فيها تقديم قيمة حقيقية عند المشاركة، معتبرًا أن تنوع الخصائص الفنية للاعبين يمثل أحد أبرز نقاط قوة الفريق.

وفي السياق نفسه، شدد الركراكي على أن الدعم الجماهيري يشكل السلاح الأهم للمنتخب المغربي في هذه البطولة، مؤكدًا أن الحضور القوي للجماهير يمنح اللاعبين دافعًا إضافيًا ويصنع الفارق داخل أرض الملعب، خاصة في المباريات الصعبة.

وتحدث الركراكي عن مواجهة مالي، معتبرًا إياها اختبارًا قويًا أمام منتخب يضم لاعبين موهوبين، موضحًا أن المباراة ستكون متوازنة في ظل رغبة الطرفين في تحقيق الفوز، ومؤكدًا أن الهدف الأساسي للمنتخب المغربي هو حصد النقاط الثلاث وحسم التأهل إلى الدور الثاني في أقرب وقت.

كما وصف مدرب المنتخب المغربي النسخة الحالية من كأس أمم أفريقيا بأنها الأصعب في تاريخ البطولة، نظرًا لجاهزية جميع المنتخبات وتوفر ظروف مثالية للجميع، من ملاعب وتجهيزات وتنظيم، مشيرًا إلى أن أي منتخب سيتوج باللقب سيكون قد استحقه عن جدارة.

وأكد الركراكي احترامه الكبير للمنتخب المالي، داعيًا لاعبيه إلى التحلي بالتواضع والتركيز، ومشيرًا إلى أن أي تراجع أو خطأ قد يمنح المنافس فرصة للخطورة، قبل أن يختتم تصريحاته بالتأكيد على حرصه على الحديث بواقعية ووضوح مع اللاعبين والجماهير، والعمل على إعداد الفريق بأفضل صورة ممكنة لتحقيق الفوز.

ويُذكر أن المنتخب المغربي يواجه منتخب مالي مساء غد الجمعة على ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت المغرب.