كشفت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن مستقبل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي أصبح أحد الملفات الحاسمة التي ينتظر أن تحسمها إدارة برشلونة والجهاز الفني خلال الأشهر المقبلة، في ظل تعقد مسألة استمراره مع الفريق.

وأوضحت الصحيفة أن اللاعب بدأ بالفعل في فتح المجال للاستماع إلى عروض من خارج النادي الكتالوني تحضيرًا لعدة سيناريوهات محتملة لمسيرته المقبلة، مع وجود بعض الخيارات المتقدمة بانتظار قرار برشلونة النهائي.

ووفقًا لما ذكره المصدر ذاته، فإن ليفاندوفسكي ومحيطه تلقوا عروضًا من السعودية والدوري الأمريكي، إضافة إلى عرض محدد من نادي ميلان الإيطالي، الذي عقد اجتماعًا مؤخرًا مع اللاعب لعرض مشروعه الرياضي وخطته للمهاجم البولندي.

وتؤكد المعلومات أن عرض ميلان يروق لليفاندوفسكي وعائلته على المستويين الرياضي والمعيشي، إلا أنه لن يمنح موافقته قبل أن يحسم برشلونة موقفه من استمراره، كما تشير التقارير إلى أن اللاعب يكثف تدريباته مؤخرًا.

وأوضحت الصحيفة أن ميلان يستند في مفاوضاته إلى نجاح تجربة التعاقد مع لاعب مخضرم آخر مثل لوكا مودريتش، الذي يستعيد مستواه في الدوري الإيطالي، كما أن النادي مستعد لتقديم عرض مضمون لمدة موسمين، وهو ما لا يفكر برشلونة في القيام به.

وأضافت الصحيفة أن ملف ليفاندوفسكي داخل برشلونة لا يزال مجمدًا تمامًا، حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم ولم تجر محادثات حقيقية بشأن التجديد، رغم علم النادي باستعداد اللاعب للاستمرار عامًا آخر مع قبول دور مختلف وتخفيض راتبه بشكل كبير، وأكد التقرير أن القرار سيكون رياضيًا بالدرجة الأولى، وسيعتمد على أداء اللاعب المتذبذب هذا الموسم وحالته البدنية.

وبحسب التقرير، فإن الجانب الاقتصادي سيؤثر أيضًا في القرار، في ظل صعوبة التعاقد مع مهاجم من الطراز الأول في السوق الحالية، فيما يبقى ليفاندوفسكي أحد أبرز الهدافين في أوروبا، ويستطيع برشلونة الاحتفاظ به دون تكلفة انتقال إذا توافرت القناعة الفنية، أما في حال الاستغناء عنه، فسيحتاج النادي إلى التعاقد مع مهاجم جديد، ربما يكون مشروعًا مستقبليًا إذا سمحت الظروف المالية.