تشهد مسيرة روبرت ليفاندوفسكي واحدة من أصعب فتراته منذ وصوله إلى برشلونة، رغم كونه واحدًا من أكثر المهاجمين حسمًا في كرة القدم الأوروبية، ووفقًا لما نشرته صحيفة "سبورت" الإسبانية، فإن الإحباط الذي يعيشه المهاجم البولندي بدأ يثير الشكوك داخل النادي، خاصة بعد سلسلة من المباريات التي لم يظهر فيها بمستواه المعتاد.

ليفاندوفسكي، ثالث أفضل هداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا برصيد 105 أهداف خلف ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، بحث يوم الثلاثاء عن هدفه الأول في النسخة الحالية من البطولة، وقد سجل بالفعل مع بداية مباراة برشلونة أمام آينتراخت فرانكفورت، لكن الهدف أُلغى بسبب تسلل رافينيا، مما زاد من إحساسه بالإحباط.

وأكدت الصحيفة أن هانز فليك منح البولندي ثقة كاملة بإشراكه أساسيًا رغم تألق فيران توريس الذي سجل هاتريك في مرمى ريال بيتيس، إلا أن ليفاندوفسكي لم ينجح في استغلال الفرصة، حيث ظهر بمشاركة هجومية محدودة وحركة أبطأ من المعتاد رغم دوره في فتح المساحات.

المهاجم المخضرم، الذي غاب هذا الموسم عن أربع مباريات للإصابة، خاض 17 مباراة في موسم 2025/2026 وسجل 8 أهداف فقط، وهو معدل أقل من 0.50 هدف في المباراة، وهي نسبة غير معتادة بالنسبة له، وتشير أرقام سبورت إلى أن ليفاندوفسكي سجل في الموسم الماضي 19 هدفًا بعد أول 17 مباراة، مما يعني أنه يملك الآن 11 هدفًا أقل مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وجميع أهدافه هذا الموسم جاءت في الدوري الإسباني، بينما ما زال دون أهداف في دوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي اعتاد التألق فيها، ورغم تراجع الأرقام، تؤكد الصحيفة أن النجم البالغ من العمر 37 عامًا يمتلك الخبرة والقدرة على قلب الوضع كما فعل في محطات عديدة سابقة.

وأكد التقرير بأن الموسم ما زال طويلًا، وأن ليفاندوفسكي قادر على العودة إلى مستواه، لكن الشكوك الحالية داخل برشلونة بدأت تتزايد مع استمرار صيامه التهديفي القاري.