يعيش المدافع الدولي الجزائري رامي بن سبعيني فترة معقدة داخل نادي بوروسيا دورتموند، قبل أيام قليلة من انطلاق معسكر المنتخب الجزائري التحضيري لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، المقررة في 21 ديسمبر الجاري.

وضع يثير قلق المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يعوّل على جاهزية ركائز المنتخب من أجل تقديم مشاركة قوية وطيّ آثار الإخفاق في النسختين السابقتين بالكاميرون وكوت ديفوار.

وتراجع دور بن سبعيني بشكل ملحوظ داخل الفريق الألماني، إذ انتقل من لاعب أساسي لا غنى عنه إلى عنصر احتياطي في منظومة المدرب نيكو كوفاتش.

وغاب الدولي الجزائري عن التشكيلة الأساسية لدورتموند في ست مباريات متتالية، آخرها مواجهة هوفنهايم لحساب الجولة الثالثة عشرة من الدوري الألماني، مكتفيًا بالجلوس على مقاعد البدلاء دون المشاركة.

وخلال آخر ست مباريات خاضها الفريق في مختلف المسابقات، شارك بن سبعيني كبديل مرتين فقط، ولم تتجاوز مشاركته في كل مرة خمس دقائق، في مؤشر واضح على صعوبة وضعه الحالي.

وكان المدافع الجزائري قد عانى سابقًا من إصابة على مستوى أسفل الظهر، أبعدته لفترة معتبرة ومنعته من الالتحاق بتربص المنتخب في نوفمبر الماضي، ورغم تعافيه الكامل واستعادة جاهزيته البدنية، إلا أن استعادة مركزه الأساسي ما تزال عقبة قائمة.

من جهته، أكد نيكو كوفاتش أن عودة بن سبعيني إلى التشكيلة الأساسية ليست سهلة في الوقت الراهن، في ظل تألق الثنائي نيكو شلوتربيك ودانيال سفينسون. وقال المدرب عقب مباراة هوفنهايم: “لا توجد أي مشاكل مع رامي، وهو في صحة جيدة تمامًا”، مشيرًا إلى أن المراكز التي يتقنها اللاعب، سواء كظهير أيسر أو كمدافع في الخط الخلفي الثلاثي، يشغلها حاليًا لاعبون يقدمون مستويات قوية.

وأضاف كوفاتش أن اللاعب كان “ممتازًا” حتى بداية شهر نوفمبر، إذ شارك أساسيًا في 13 مباراة متتالية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الوضع الحالي “صعب للغاية بالنسبة له”.

وسيواجه دورتموند نادي بودو/غليمت غدًا في الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، قبل ملاقاة فرايبورغ يوم الأحد في الجولة الرابعة عشرة من الدوري الألماني.