كشف مسلي آل معمر، الرئيس السابق لنادي النصر، كواليس إتمام واحدة من أكبر الصفقات في تاريخ كرة القدم، وهي التعاقد مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في ديسمبر 2022، بعد فسخ عقده مع مانشستر يونايتد. الصفقة التي شغلت الإعلام العالمي لم تكن وليدة اللحظة، بل مرت بمحطات عدة بدأت باقتراح داخلي وانتهت بمشروع وطني متكامل أقنع أحد أبرز نجوم العالم بالقدوم للمملكة.

وأوضح آل معمر، خلال حديثه لقناة “العربية”، أن الشرارة الأولى جاءت عبر اقتراح من العضو الذهبي خالد بن فهد عقب غياب رونالدو عن معسكر مانشستر يونايتد الإعدادي.

وأضاف أنه بدأ في البحث عن إمكانية التعاقد، رغم معلومة وردته بأن اللاعب رفض عرضاً سابقاً، قبل أن يؤكد محمد الخريجي استعداده للتواصل مع وكيل الأعمال الشهير جورجي مينديز لفتح باب المفاوضات مجدداً.

وأشار رئيس النصر السابق إلى أنه سافر مع الخريجي إلى مانشستر لمحاولة مقابلة رونالدو، لكن الظروف لم تسمح بذلك. ومع تصاعد التوتر بين اللاعب ومدربه إيريك تن هاغ، بدأ المسار يتغيّر.

حيث تمكنت إدارة النصر من الوصول إلى رونالدو عبر أحد أفراد عائلته، ليتم ترتيب لقاء في لشبونة جرى تحت متابعة مباشرة من وزير الرياضة، الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وكان له دور محوري في دفع المفاوضات نحو النجاح.

وأضاف آل معمر أن اجتماعاً آخر عُقد في قطر، حيث تحدث رونالدو مع وزير الرياضة واطمأن إلى طبيعة المشروع الرياضي الذي سيصبح جزءاً منه، ما عزز قناعته بالانضمام إلى الدوري السعودي.

وفي الساعات الأخيرة قبل التوقيع، دخل سعد اللذيذ على خط المفاوضات، خاصة وأن رونالدو وقع عقدين: الأول مع نادي النصر، والثاني مع رابطة دوري المحترفين ضمن رؤية تطويرية شاملة.

وختم آل معمر حديثه بالتأكيد على أن رونالدو يمثل ركيزة كبرى في مشروع الرياضة السعودية، مشدداً على أن دوري روشن سيخسر الكثير من بريقه في حال غياب النجم البرتغالي.