أصبح المدرب الأسترالي غراهام أرنولد المدير الفني للمنتخب العراقي الاسم الأكثر تداولاً في الشارع الرياضي العراقي، بعد الثورة الفنية والنتائج التاريخية التي حققها مع منتخب العراق خلال فترة زمنية قصيرة جدًا، ليعيد أسود الرافدين إلى الواجهة القارية والعالمية.

منذ أن تسلم أرنولد قيادة المنتخب العراقي، واجه سلسلة من أصعب المباريات التي يمكن لأي مدرب خوضها في بداية مشواره مع فريق جديد، لكن المفاجأة كانت مستوى الأداء والصلابة والهدوء الكبير الذي ظهر به المنتخب العراقي تحت قيادته، ليكتب صفحة جديدة في تاريخ الكرة العراقية.

نجح أرنولد في قيادة العراق إلى انتصار ثمين على البحرين، بعد 15 عامًا كاملة من العجز عن الفوز على الأحمر، سواء في البطولات الإقليمية أو التصفيات.

قدّم المنتخب العراقي عروضًا قوية أمام السعودية في التصفيات المونديالية، وخرج من جدة دون خسارة للمرة الأولى منذ 4 عقود، وهو رقم يعكس التطوير الكبير في شخصية المنتخب.

ولأول مرة منذ ثلاث عقود، أصبح المنتخب العراقي على بعد مباراة واحدة فقط من التأهل إلى كأس العالم، بعد مسار تصفيات مميز بقيادة أرنولد، أعاد الأمل والتفاؤل للجماهير العراقية.

كما حقق العراق فوزًا تاريخيًا على الأردن في عمّان خلال التصفيات، وهو انتصار لم يتحقق منذ 15 عام، ليكسر أرنولد واحدة من أصعب العقد التي واجهت الفريق بعيدًا عن أرضه.

وخاض غراهام أرنولد حتى الآن 8 مباريات مع منتخب العراق، معظمها أمام منافسين كبار وعلى ملاعب صعبة، ورغم ذلك جاءت النتائج الباهرة.

حيث تمكن أسود الرافدين من تحقيق 6 انتصارات، وهي على الأردن والبحرين وتايلاند وهونغ كونغ والهند وإندونيسيا والإمارات، وتعادل مع الإمارات، بينما خسر في مباراة واحدة أمام كوريا الجنوبية.