تتجه تجربة الدولي الجزائري بلال براهيمي مع نادي سانتوس البرازيلي نحو طريق مسدود، بعد تزايد المؤشرات على خروجه الكامل من حسابات الجهاز الفني، عقب فشله في إقناع المدرب الأرجنتيني خوان بابلو فويفودا منذ التحاقه بالفريق قبل أكثر من شهرين في صفقة انتقال حرّ عقب فسخ عقده مع نيس الفرنسي.
وذكرت تقارير إعلامية برازيلية أن وضعية براهيمي تزداد تعقيداً، إذ لم يعد يشكّل أي خيار فني للمدرب، رغم مرور فترة كافية لتأقلمه. وكشف موقع br.bolavip أن فويفودا غير راضٍ عن مردود اللاعب خلال التدريبات، وهو ما جعله يستبعده بشكل متواصل من مباريات الفريق، في ظل توفر بدائل أفضل في مركزه مثل رولهايزر وبارريال وحتى نيمار.
وأوضحت المصادر ذاتها، نقلاً عن الصحفي لوكاس موسيتي عبر يوتيوب، أن براهيمي يقدم أداءً غير مقنع في التدريبات، ويواجه صعوبات واضحة في القيام بالأدوار الدفاعية. وأضافت أن افتقاده للضغط والافتكاك—على عكس منافسيه في نفس المركز—جعل المدرب يفضّل الاعتماد على عناصر أخرى جاهزة تكتيكياً.
وتُظهر الأرقام حجم الأزمة التي يعيشها اللاعب الجزائري؛ إذ لم يشارك سوى في مباراة واحدة لمدة 20 دقيقة أمام براغانتينو في 29 سبتمبر، قبل أن يغيب عن 11 مواجهة متتالية، بما فيها المباراة الأخيرة أمام إنترناسيونال لحساب الجولة الخامسة والثلاثين من الدوري البرازيلي.
وفي ظل انسداد الأفق أمامه داخل الفريق، تبدو احتمالات رحيل براهيمي خلال الميركاتو الشتوي المقبل مطروحة بقوة، خاصة مع اقتراب نهاية الموسم البرازيلي في ديسمبر، ورغبة اللاعب في البحث عن فرصة جديدة تعيد له نسق المباريات وتنعش مساره الاحترافي.