قدمت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية تحليلًا موسعًا لأداء برشلونة بعد خسارته أمام تشيلسي، مشيرة إلى أن دخول البرازيلي رافينيا إلى الملعب كان النقطة المضيئة الوحيدة في مواجهة اتسمت بالعجز عقب الطرد المبكر لرونالد أراوخو.

وبحسب التقرير، فإن برشلونة لم ينجح في التمرد على ظروف المباراة، متبعًا السيناريو المنطقي الذي يفرضه النقص العددي والتأخر أمام منافس قوي، وأوضحت الصحيفة أن هانز فليك لم يغير الخطة لتعويض النقص في وسط الملعب بعد خروج كاسادو عن المشهد، كما أن لاعبين مثل دي يونج ويامال لم يفرضوا تأثيرهم المنتظر، بينما افتقد الدفاع للصلابة في المواجهات الفردية.

وأكدت الصحيفة أن رافينيا، رغم مشاركته لنصف ساعة فقط ضمن عودته التدريجية، كان اللاعب الوحيد الذي أظهر روح التحدي، حيث قدم ضغطًا عاليًا، وعودات قوية، واعتراضات مهمة، بجانب تسديدة خطيرة كانت الفرصة الوحيدة تقريبًا للفريق وهو بعشرة لاعبين، وأضاف التقرير أنه لم يقبل بالدور المفروض، ولم يستسلم لظروف المباراة، على عكس بقية الفريق.

وأشارت الصحيفة إلى أن برشلونة لن يتمكن من استعادة أفضل نسخة منه طالما استمر في التعامل مع الهزائم بوصفها أمرًا طبيعيًا، حتى لو كانت مقبولة من ناحية المنطق، فالهزيمة في إشبيلية كانت مبررة بفقدان التركيز، وأمام باريس سان جيرمان بقوة المنافس، وفي البرنابيو بكثرة الغيابات، وفي ستامفورد بريدج بطرد أراوخو.

وذكرت الصحيفة أن فليك اعترف بعد المباراة بأن الطرد والفرصة المبكرة الضائعة من فيران أثرا بشكل كبير على سير اللقاء، مشيرًا إلى فقدان الاستقرار في اللحظات الحاسمة رغم بعض الفترات الجيدة في الشوط الثاني.

وأكدت الصحيفة على صعوبة جدول برشلونة في ديسمبر بمواجهات أمام ريال بيتيس وفياريال وأتلتيكو مدريد، مؤكدة أن الأسابيع المقبلة ستكشف ملامح الفريق الذي يريد النادي أن يصبح عليه قبل نهاية العام.