كشف الصحفي ماريو كورتيجانا، أن النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور أبلغ إدارة ريال مدريد رسميًا بعدم رغبته في تجديد عقده في ظل استمرار التوتر مع المدير الفني تشابي ألونسو، الذي تولى قيادة الفريق الصيف الماضي.
وبحسب المصدر، فإن اللاعب أوصل رسالته مباشرة إلى الرئيس فلورنتينو بيريز خلال اجتماع خاص أواخر الشهر الماضي، حيث أوضح أن علاقته مع المدرب وصلت إلى مرحلة لا يسمح له بالتفكير في ربط مستقبله طويل الأمد بالنادي.
وأشار المصدر العلاقة بين الطرفين شهدت تصاعدًا في التوتر منذ خسارة الفريق أمام باريس سان جيرمان في يوليو الماضي، حين خطط ألونسو لاستبعاد اللاعب قبل إشراكه على الجهة اليمنى، إضافة إلى تكرار استبعاده من التشكيلة الأساسية خلال الموسم الحالي، إذ لم يُكمل سوى 5 مباريات من أصل 17.
وأوضح المصدر أنه بعد فوز ريال مدريد 2-1 في الكلاسيكو على برشلونة يوم 26 أكتوبر، ذهب فينيسيوس إلى بيريز ليعتذر عن ردّة فعله بعد استبداله في الدقيقة 72 من جانب ألونسو، إذ غادر الملعب غاضبًا وهو يصرخ: "دائمًا أنا، سأرحل عن الفريق، من الأفضل أن أغادر".
وفي الاجتماع نفسه، تم التطرق إلى مستقبل اللاعب، حيث أوضح فينيسيوس أنه لا يرى التجديد خيارًا مناسبًا في ظل علاقته الحالية مع المدرب. ومنذ ذلك الحين لم يتغير موقفه.
فينيسيوس، الذي ينتهي عقده في 2027، رفض عرضًا لرفع راتبه إلى 20 مليون يورو سنويًا، وطلب عقدًا تاريخيًا يصل إلى 30 مليون يورو، ما زاد من تعقيد المفاوضات، وتؤكد المصادر أن العامل الرياضي أصبح حاجزًا أكبر من الجانب المالي.
ورغم محاولات النادي تهدئة الأجواء وإظهار الدعم للاعب، إلا أن القلق يزداد داخل الإدارة من تأثير الأزمة على غرفة الملابس، خصوصًا مع تراجع العلاقة بين أحد أبرز نجوم الفريق ومدربه.
وفي الوقت الذي يواصل فيه ريال مدريد دعم مشروع ألونسو الفني، تأمل الإدارة أن تُسهم النتائج الإيجابية المقبلة في إصلاح العلاقة وفتح الباب مجددًا أمام مفاوضات التجديد.