يعيش ريال مدريد فترة صعبة تحت قيادة تشابي ألونسو، بعد أن فشل الفريق في تحقيق الفوز في آخر ثلاث مباريات، مكتفياً بنقطتين فقط من أصل تسع ممكنة. سلسلة النتائج المتواضعة أعادت الشكوك إلى محيط النادي
التقدّم المريح الذي امتلكه الفريق بعد انتصاره الكبير على فالنسيا (4-0) مطلع نوفمبر، تقلّص تدريجيًا، فقد قلّص التعادل أمام رايو فاليكانو الفارق إلى ثلاث نقاط، ثم جاء تعادل الأمس أمام إلتشي، بالتزامن مع فوز برشلونة على أتلتيك بيلباو، ليترك ريال مدريد في الصدارة بفارق نقطة واحدة فقط.
النتائج السلبية لا تقتصر على الدوري، إذ بدأ التراجع فعليًا في دوري الأبطال، عندما سقط الفريق أمام ليفربول في أنفيلد بعد ثلاثة انتصارات متتالية، ورغم أن الخسارة كانت بهدف وحيد، إلا أن الأداء كشف عن قصور واضح.
ورغم قرار المدرب بتغيير خطة اللعب إلى ثلاثي دفاعي أمس ضد إلتشي لم يُحسّن صورة الفريق، فالفريق ظهر مفككًا في فترات كثيرة، وتعرض لضغط متواصل من إلتشي الذي تقدّم مرتين بشكل مستحق، وجاء هدف بيلينجهام في اللحظات الحاسمة ليُنقذ نقطة ثمينة، دون أن يُخفي استمرار تراجع مستوى الفريق.
وورغم بقاء ريال مدريد في صدارة الليجا وضمن الثمانية الأوائل في دوري الأبطال، إلا أن الانطباع السائد هو أن الأداء لا يرتقي إلى طموحات النادي، ومع دخول الفريق في فترة حساسة، تحوّلت كل مباراة إلى اختبار حقيقي، أقرب ما يكون إلى "محكمة ميدانية" لتشابي ألونسو ولاعبيه.
المحطة المقبلة ستكون مصيرية، حين يحلّ الفريق ضيفًا على أولمبياكوس في ملعب كارايسكاكيس المشتعل، في مواجهة قد تحدد الكثير حول مستقبل الفريق ومساره هذا الموسم.