وضع مدرب المنتخب الإيطالي، جينارو جاتوزو، نفسه في موقف حرج بعد تصريحاته الأخيرة حول نظام التصفيات المؤهلة لكأس العالم، والتي أثارت موجة من الانتقادات الدولية. فقد قرر جاتوزو التزام الصمت التام بشأن هذا الموضوع، وذلك عشية المواجهة الحاسمة التي ستجمع إيطاليا مع النرويج، وتأتي هذه الخطوة في محاولة للتخفيف من الغضب الذي سببه حديثه عن عدم عدالة نظام التأهل، خاصة فيما يتعلق بالمقارنة مع قارات أخرى.

وكان جاتوزو قد صرّح عقب فوز إيطاليا على مولدوفا أن نظام التصفيات الحالي لا يبدو صحيحاً، مشيراً إلى أن الفوز بست مباريات من أصل سبع قد لا يكون كافياً للتأهل المباشر، بينما تتأهل منتخبات أخرى بأداء أقل. وأثار دهشته بشكل خاص نظام التصفيات في أمريكا الجنوبية، حيث تتأهل ستة منتخبات مباشرة، في حين أن مهمة المنتخبات الأوروبية تبدو أكثر تعقيداً.

ولم تمر تصريحات المدرب مرور الكرام، حيث قوبلت باستياء واسع في الأوساط الكروية العالمية، خاصة في أفريقيا وأمريكا الجنوبية. اعتبر العديدون أن تصريحاته لا تعكس الروح الرياضية، وأن عليه التركيز على أداء فريقه بدلاً من مقارنة أنظمة التأهيل. وقال جاتوزو في مؤتمر صحفي إنه سمع من يصفه بـ "الباكي" في أمريكا الجنوبية، مؤكداً أن مثل هذه الأمور لا تُنسى بسهولة.

ومع اقتراب مباراة النرويج المصيرية، يدرك جاتوزو أن تركيز فريقه يجب أن ينصب على الملعب. وإذ تبدو فرص التأهل المباشر لإيطاليا ضعيفة جداً، حيث تحتاج إلى معجزة بالفوز بفارق تسعة أهداف، فإن الأنظار تتجه نحو إيطاليا التي قد تضطر لخوض الملحق التأهيلي للمرة الثالثة على التوالي. هذا الوضع يزيد من الضغط على المدرب واللاعبين في سعيهم لإنقاذ مشوار التأهل لكأس العالم.