نجح الأسترالي غراهام أرنولد مدرب المنتخب العراقي في كسب رهانه الأول مع أسود الرافدين خلال مواجهة ذهاب الملحق الآسيوي أمام المنتخب الإماراتي، بعد أن انتهت المباراة بنتيجة 1-1 على استاد محمد بن زايد في أبوظبي.

قبل بداية المباراة، تمسّك أرنولد بخياره الهجومي المفضل، وهو إشراك المهاجم علي الحمادي أساسيًا إلى جانب مهند علي، رغم أن الحمادي لم يشارك مع المنتخب منذ طرده في مباراة كوريا الجنوبية في يونيو الماضي.

لكن المدرب الأسترالي بدأ واثقًا من قراره، وأبلغ أعضاء جهازه الفني بأنه يؤمن بقدرات اللاعب، وأن له دورًا مهمًا في هذه المباراة بالذات، ولم تمر سوى عشر دقائق حتى رد الحمادي على ثقة مدربه بهدف مبكر وضع العراق في المقدمة، ليبتسم أرنولد مؤكّدًا أن رهانه كان في محله.

الحمادي لم يكتفِ بالهدف، بل قدّم واحدة من أفضل مبارياته منذ انضمامه لصفوف المنتخب، وسبب متاعب كبيرة لدفاع الإمارات، واقترب من إضافة هدف ثانٍ لولا تألق الحارس خالد عيسى الذي أنقذه مرماه من فرص محققة.

ورغم الأداء المثالي الذي قدمه اللاعب، جاءت الأخبار غير السارة بعد المباراة مباشرةً، حيث أكدت الفحوصات الطبية إصابة الجنابي في العضلة الأمامية، ليقرر الجهاز الطبي استبعاده من مباراة الإياب في البصرة.

وعلى هذا الأساس، سافر اللاعب صباح اليوم السبت إلى إنجلترا من أجل الالتحاق بفريقه لوتون تاون وإجراء مزيد من الفحوص لتحديد حجم الإصابة، على أمل العودة سريعًا إلى الملاعب والبقاء تحت تصرف أرنولد في المواعيد المقبلة.

وفي ظل غياب الحمادي، قرر أرنولد استدعاء مهاجم فريق براغي السويدي عمار محسن، الذي من المقرر أن يصل مساء اليوم إلى البصرة للالتحاق بتدريبات المنتخب قبل مواجهة الإياب يوم الثلاثاء.

ورغم امتلاك عمار خبرة سابقة مع المنتخب، إلا أن مشاركته الرسمية قليلة جدًا مقارنة بالحمادي، وهو ما جعل أرنولد يبدأ فعليًا عملية المفاضلة بين المهاجمين، خصوصًا مع وجود تحفظات حول الجاهزية البدنية للمهاجم أيمن حسين، الذي لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب من حيث الإيقاع والانسجام.

ويركّز أرنولد حاليًا على بناء الخطة المناسبة لمباراة الإياب، خصوصًا أن غياب الحمادي يشكّل نقصًا كبيرًا في الخط الأمامي، بعد الأداء القوي الذي قدمه اللاعب في مباراة الذهاب, وسيكون على المدرب الأسترالي إيجاد التوليفة الأنسب بين مهند علي وأيمن حسين مع خيار إشراك عمار ومحسن وحتى محمد جواد.