يبدو أن المدرب التونسي لسعد جردة الشابي على أعتاب تجربة جديدة في مسيرته التدريبية، هذه المرة في الجزائر من بوابة نادي وفاق سطيف، أحد الأندية العريقة في الكرة الجزائرية، والذي يمر بمرحلة صعبة على مستوى النتائج هذا الموسم.

وأعلنت إدارة وفاق سطيف رسميًا عن إنهاء مهام المدرب توفيق روابح عقب الهزيمة أمام اتحاد العاصمة بنتيجة (3 – 1) ضمن الجولة التاسعة من الدوري الجزائري، وهي الخسارة التي أثارت غضب جماهير “النسر الأسود” وزادت من تعقيد الوضع الفني للفريق.

وبحسب مصادر مقربة من النادي، دخلت الإدارة في مفاوضات متقدمة مع لسعد جردة الشابي لتولي قيادة الفريق، حيث يُنظر إلى المدرب التونسي على أنه الأنسب في هذه المرحلة نظرًا لخبرته الإفريقية الواسعة ومعرفته بكرة شمال إفريقيا.

وكان الشابي قد أقيل من تدريب نادي الرجاء الرياضي المغربي يوم 22 شتنبر الماضي، بعد تراجع أداء الفريق منذ توليه المسؤولية في فبراير الماضي خلفًا للبرتغالي ريكاردو سا بينتو. وأوضح المدير الرياضي للنادي، سيباستيان سوماكال، أن القرار جاء بعد “متابعة دقيقة للأداء الذي لم يكن مقنعًا للمسيرين ولا للجماهير”، مشيرًا إلى مشاكل فنية وبدنية متكررة حتى أمام فرق من القسم الثاني.

وفي حال حسم الاتفاق مع وفاق سطيف، سيكون الشابي المدرب الثالث للفريق هذا الموسم بعد مرور 7 مباريات فقط، بعد الثنائي أنطوان هاي وتوفيق روابح، في وقت يحتل فيه النادي المركز الثالث عشر برصيد 7 نقاط، جمعها من انتصارين وتعادل واحد وأربع هزائم، مما يجعل مهمة إعادة التوازن تحديًا حقيقيًا للمدرب المقبل.

ويرى المتابعون أن التعاقد المحتمل مع لسعد جردة الشابي يعكس رغبة إدارة وفاق سطيف في تصحيح المسار سريعًا واستعادة هوية الفريق التنافسية، خاصة مع تطلعات الجماهير لرؤية الفريق في المراتب الأولى كما اعتادت في السنوات السابقة.