يدخل إبراهيما كوناتي مدافع فريق ليفربول مواجهة الليلة أمام ريال مدريد في دوري الأبطال تحت الأضواء لأسباب تتجاوز مجرد قيمة المباراة الأوروبية الكبرى، فالمدافع الفرنسي،  يواجه الفريق الذي يخطط لضمه في صيف 2026.

وبحسب صحيفة AS الإسبانية، فإن عقد كوناتي مع ليفربول ينتهي في 2026، ولم يتوصل بعد إلى اتفاق لتجديده، ما جعله جزءًا من الخطة الاستراتيجية لريال مدريد استعدادًا للمستقبل القريب.

النادي الملكي يعتزم الاستغناء عن روديجر وألابا مع نهاية الموسم الحالي، وقد وضع نصب عينيه ضمّ مدافع ذي خبرة وقوة بدنية كبيرة مثل كوناتي (26 عامًا)، إلى جانب تصعيد الشاب خوان مارتينيز (18 عامًا) من فريق كاستيا ليكون الخيار الخامس في خط الدفاع.

ويتابع ريال مدريد اللاعب منذ فترة، في عملية شبيهة بتلك التي انتهت بانتقال ترنت ألكسندر أرنولد من أنفيلد إلى سانتياجو برنابيو، وهي سابقة تُقلق إدارة ليفربول كثيرًا، خاصة أن كل محاولاتهم لتمديد عقد كوناتي باءت بالفشل. ومع اقتراب شهر يناير، سيصبح اللاعب حرًا في التفاوض مع أي نادٍ آخر، إذ يدخل آخر ستة أشهر من عقده.

لكن الليلة تمثل اختبارًا حقيقيًا للمدافع الفرنسي، إذ سيكون تحت المراقبة الدقيقة من الجميع: ريال مدريد لتقييم مستواه، جماهير ليفربول التي لم تنس رحيل ترنت المفاجئ، وجماهير مدريد التي تترقب قدومه، بل وحتى مدربه آرني سلوت، الذي وجّه له انتقادات علنية مؤخرًا بسبب تراجع أدائه.

وهكذا، يدخل كوناتي مواجهة ريال مدريد وهو محاصر بضغط رباعي: من مدربه، من جماهيره، من النادي الملكي الذي يراقبه، ومن نفسه وهو يحاول إثبات أنه جدير بخطوة كبرى نحو سانتياجو برنابيو.