يواصل النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد تقديم أداء لافت مع نادي برشلونة، بعدما أثبت تأقلمه السريع مع الفريق تحت قيادة المدرب هانز فليك، حيث سجل 6 أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة خلال 14 مباراة، ليصبح أحد العناصر المؤثرة في التشكيلة الأساسية رغم الغيابات العديدة.
وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية أن أرقام راشفورد تؤكد مدى فعاليته أمام المرمى، إذ يُعد حاسمًا عندما يتلقى الكرة في منطقة التسديد، حيث احتاج إلى لمستين فقط في أربعة من أهدافه الستة.
كما سجل هدفين بلمسة واحدة، وهدفين بعد السيطرة على الكرة، بينما احتاج أمام إلتشي إلى أربع لمسات لتجهيز الكرة قبل التسديد، في حين أظهر مهارة كبيرة في هدفه الثاني أمام نيوكاسل الذي جاء من خارج المنطقة بعد خمس لمسات متقنة.
وأوضحت الصحيفة أن أداء راشفورد لا يقتصر على التسجيل فقط، بل يمتاز بحضوره المؤثر في اللحظات الحاسمة رغم أنه ليس من نوعية اللاعبين الذين يمنحون استمرارية للهجمة، ومع ذلك، أثبت أنه لاعب حاسم عندما تتاح له المساحات والفرص المباشرة.
وانضم راشفورد إلى برشلونة بعد فترة صعبة في مانشستر يونايتد، تخللها إعارة إلى أستون فيلا، وجاء إلى الفريق الكتالوني لإعادة إثبات نفسه، ورغم أنه لم يكن الخيار الأول للإدارة الرياضية، التي كانت تضع لويس دياز ونيكو ويليامز ضمن أولوياتها في الصيف الماضي، إلا أن اللاعب نجح في كسب ثقة الجهاز الفني تدريجيًا.
وفي بداية مشواره مع برشلونة، لم ينجح راشفورد في المساهمة بالأهداف خلال أول ثلاث مباريات، إذ شارك كبديل أمام ريال مايوركا، وخاض شوطًا واحدًا فقط أمام ليفانتي، ولعب نصف ساعة أمام رايو فاليكانو، كما لم يسجل أمام خيتافي وجيرونا رغم اقترابه من التسجيل بتسديدة قوية ارتطمت بالعارضة.
ويقارن التقرير بين أرقام راشفورد وجواو فيليكس لاعب برشلونة السابق، إذ شارك راشفورد في 963 دقيقة وساهم في هدف كل 87 دقيقة، بينما احتاج فيليكس إلى 156 دقيقة للمساهمة في هدف خلال الفترة نفسها.
ومع غياب كل من رافينيا، ليفاندوفسكي، فيران توريس، ولامين يامال، تحمل راشفورد المسؤولية الهجومية وأثبت قيمته في منظومة الفريق، رغم أن الحديث عن شراء عقده بشكل دائم مقابل 30 مليون يورو لا يزال مبكرًا.
وجاء راشفورد لإضافة الجودة والمرونة للجبهة اليسرى التي يشغلها رافينيا، إلى جانب قدرته على اللعب في الجهة اليمنى أو كمهاجم صريح، مما يمنح برشلونة حلولًا هجومية متنوعة، في بداية وُصفت بأنها واعدة ومبشرة للغاية للنجم الإنجليزي مع الفريق الكتالوني.