كشفت صحيفة "سبورت" الإسبانية عن معاناة نادي برشلونة من أزمة دفاعية واضحة هذا الموسم، بعد أن استقبل الفريق أهدافًا في سبع مباريات متتالية، وهي سلسلة لم تحدث من فترة رونالد كومان.

وأوضحت الصحيفة أن المشكلة لا تتعلق فقط بخط الدفاع، بل تشمل أداء الفريق بالكامل، إذ يبدأ الدفاع من الخط الأمامي، وأضافت أن غياب الحارس خوان جارسيا بسبب الإصابة، وتراجع مستوى جول كوندي، إلى جانب غياب رافينيا الذي يُعد عنصرًا أساسيًا في الضغط، كلها أسباب ساهمت في تراجع الصلابة الدفاعية للفريق تحت قيادة هانز فليك.

وذكرت سبورت أن آخر مباراة خرج فيها برشلونة بشباك نظيفة كانت أمام خيتافي في 21 سبتمبر الماضي، عندما فاز بثلاثية نظيفة على ملعب يوهان كرويف، ومنذ ذلك اللقاء، تلقى الفريق أهدافًا في جميع مبارياته التالية، أمام أوفييدو، ريال سوسيداد، باريس سان جيرمان، إشبيلية، جيرونا، أولمبياكوس، وأخيرًا ريال مدريد في الكلاسيكو، رغم الأداء الجيد للحارس فويتشيك تشيزني.

وأضافت الصحيفة أن هذه السلسلة تُعد الأسوأ منذ موسم 2020/2021 مع كومان، حيث استقبل برشلونة أهدافًا في ثماني مباريات متتالية، وإذا سجل إلتشي في المباراة المقبلة على ملعب مونتجويك، فسيعادل الفريق رقمه السلبي المسجل منذ خمس سنوات، وهو ما يأمل فليك في تجنبه.

كما أشارت سبورت إلى أن الفريق استقبل 16 هدفًا في 13 مباراة بين الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، بمعدل 1.23 هدف في المباراة، وهو معدل أعلى من المواسم السابقة، ففي الموسم الماضي تقلى برشلونة 13 هدفًا فقط في أول 13 مباراة، بينما استقبل 11 هدفًا في بدايتي موسمي تشافي هرنانديز مع الفريق.

وتمثل هذه الأرقام جرس إنذار حقيقي للمدرب هانز فليك، الذي يسعى لاستعادة التوازن الدفاعي وإيقاف نزيف الأهداف في أقرب وقت ممكن.