تتجه الأنظار مساء الثلاثاء نحو استاد "الأول بارك" في الرياض، حيث يستضيف فريق النصر غريمه الاتحاد في مواجهة نارية ضمن دور الـ16 من كأس خادم الحرمين الشريفين، بحثًا عن بطاقة العبور إلى ربع النهائي.
وتحمل المواجهة طابعًا خاصًا، إذ يسعى كل فريق إلى كسر حالة التعادل التاريخي بينهما في البطولة، بعدما تواجها في 12 مناسبة سابقة، انتهت بخمس انتصارات لكل طرف، وتعادلين حُسِما بنظام الذهاب والإياب.
وشهدت لقاءاتهما السابقة منافسة قوية وحضورًا جماهيريًا لافتًا، حيث تأهل الاتحاد في إحدى المرتين اللتين انتهتا بالتعادل، ليملك أفضلية طفيفة في سجل التأهل مقارنة بالنصر رغم تساوي الانتصارات.
وجاءت أغلب مواجهاتهما في مراحل متقدمة من المسابقة، إذ جمعتهما خمس مباريات في نصف النهائي، وثلاث في دور الثمانية، إلى جانب لقاءين في كل من دور الـ16 والمباراة النهائية.
ويعود تاريخ أول مواجهة بين العملاقين إلى نهائي نسخة 1968 التي حسمها الاتحاد بخماسية مقابل ثلاثة، قبل أن يكرر تفوقه في نسختي 1979 و1980 بهدف دون رد في كل مرة، محافظًا على سجله المميز حينها.
لكن النصر عاد بقوة في منتصف الثمانينيات، منتزعًا اللقب عام 1986 بهدف نظيف، ثم أزاح الاتحاد من طريقه في النسخة التالية 1987 بالفوز 2ـ1، ليبدأ مرحلة من التوازن التاريخي بين الفريقين.
وتواصلت الندية خلال النسخ اللاحقة، إذ تبادلا التفوق بين 1988 و2019، ففاز الاتحاد مرة بركلات الترجيح ورد النصر بمثلها، قبل أن يتبادلا الانتصار في نصف النهائي خلال موسمي 2015ـ2016 و2018ـ2019، ما جعل مواجهاتهما علامة فارقة في تاريخ البطولة.